عام 2011 شهد انطلاقة تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" بحضور الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ووفود من 41 بلداً في العالم. ورأى بوتفليقة أن إعلان تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية اختيار موفق؛ لما تزخر به من تنوع تراثي ومعالم تاريخية ذات دلالة وشهرة؛ تعبر عن الإبداعية الجزائرية الشاهدة على عظمة الحضارة الإسلامية في هذه الربوع". وأضاف "لاشك في أن هذا الحدث يكتسب أهمية كبرى بالنسبة للجزائر التي تبرز مساهمتها ودورها في إثراء الثقافة الإسلامية - كما جاء في رسالة نشرها موقع لجنة تنظيم التظاهرة. 29 بلداً (عضواً) في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، و12 بلداً غير أعضاء في المنظمة منها الصين والهند وإسبانيا والبرتغال والولايات المتحدة، شاركت في حفل الافتتاح. وقبل الافتتاح الرسمي، جرى افتتاح وطني خاص بالتعريف بثقافات مختلف المناطق الجزائرية، في مراسم أشرفت عليها وزيرة الثقافة خليدة تومي في 15 فبراير الماضي. وقالت الوزيرة الجزائرية مطلع فبراير "إن هذه التظاهرة الثقافية مناسبة لإعادة إطلاق الإبداع الفني والثقافي لدى كل الفنانين الجزائريين في كل المجالات الفنية والثقافية والفكرية. وتأسست تلمسانالمدينة ، في القرن الرابع على يد الرومان، وأصبحت مستعمرة رومانية ثم غزاها الفندال حتى الفتح الإسلامي في القرن الثامن الميلادي عام 708. وهي تضم كثيرا من الآثار والمعالم السياحية مثل مغارات عين فزة، والمنصورة، وندرومة، وميناء هنين، كما تضم مساجد أثرية عريقة. وتختار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة كل سنة ثلاث عواصم من المنطقة العربية والأفريقية والآسيوية، وفق خطة أقرتها خلال الدورة الثالثة للمجلس الوزاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي في 2001 في الدوحة. وقد بدأ تطبيق البرنامج في 2005 ليتم اختيار مدينة في كل من العالم العربي وآسيا وأفريقيا لتكون عواصم للثقافة الإسلامية كل سنة. واختيرت مكةالمكرمة (وحدها) في 2005 أول عاصمة للثقافة الإسلامية. وفي 2011، اختيرت تلمسان وجاكرتا (إندونيسيا) وكوناكري (غينيا)، بعد تريم في اليمن، ودوشانبي عاصمة طاجيسكتان، وموروني عاصمة جزر القمر في 2010. أما العام الحالي (2012) فستكون النجف (وسط العراق)، ودكا (بنجلاديش)، ونيامي في النيجر، عواصم للثقافة الإسلامية. وستكون المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية العام المقبل2013.