قال أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، إن ما وصل إليه مستوى الاقتصاد الوطني وما تتمتع به المملكة من استقرار اقتصادي كبير جعلها في مصاف الدول الاقتصادية الكبرى. وأضاف: "لعل الميزانية الجديدة خير شاهد على متانة الاقتصاد السعودي الذي سار به خادم الحرمين الشريفين إلى بر الأمان وحافظ على التوازن المالي للمملكة في الوقت الذي يعاني فيه الكثير من دول العالم من متغيرات اقتصادية أثرت سلباً على منتجاتها الاقتصادية". جاء ذلك خلال افتتاحه أمس ملتقى مجلس الغرف السعودية الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية في أبها، وذلك بفندق قصر أبها، حيث وضع حجر الأساس للمدينة الصناعية الثانية في المنطقة، بحضور وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، ورؤساء مجالس إدارات الغرف التجارية الصناعية بالمملكة، وعدد من رجال الأعمال من داخل المنطقة وخارجها. وأكد الأمير فيصل سعيه الحثيث لكل ما من شأنه التطوير والرقي بالاستثمار والصناعة في منطقة عسير، وقال: "يسرني أن أكون بينكم هذا اليوم لوضع حجر الأساس للمدينة الصناعية الثانية التي تبلغ مساحتها 13 مليون متر مربع لتكون انطلاقة مرحلة جديدة من مراحل الصناعة الوطنية". وأضاف: "من هذا المنبر أُؤكد لكم دعمي المستمر لأي مشروع يقام في منطقة عسير، بل إنني شخصياً حريص على تذليل أي عقبة تعترض طريق المستثمر، وحريص على خلق بيئة استثمارية ملائمة تخدم الجوانب الاقتصادية للمنطقة وتهدف إلى الرقي بالصناعة والتجارة في المنطقة، إضافة إلى توفير فرص وظيفية أكثر للشباب"، فيما دعا رجال الأعمال للاهتمام بفئة الشباب وخلق فرص وظيفية لهم يخدمون من خلالها وطنهم. من جهته، أبدى وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة سعادته بوضع حجر الأساس للمدينة الصناعية الثانية والتي تمنى أن تكون إضافة كبيرة للمنطقة, منوها بوجود العديد من المحفزات التي تكمن في إعطاء قروض صناعية تصل إلى75 %، قائلا: هذه القروض تعتبر نقلة نوعية كبيرة ستساهم في التنمية الصناعية في المنطقة وخصوصا أن المنطقة الصناعية الأولى قد وجدت إقبالا كبيرا ودعما بقيمة تقدر ب 25 مليون ريال. وأشار إلى أن أهل المنطقة أهل تجارة واستثمار، مضيفا: نتطلع إلى أن تساعد المدينة الصناعية على فتح فرص واعدة للشباب السعودي. وخلال تشريف أمير عسير الجلسة الافتتاحية لاجتماع أعضاء مجلس إدارة مجلس الغرف السعودية السابع والسبعين، ألقى رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح كامل، كلمة أشار فيها إلى أن الغرف السعودية أصبح لها توجه في دعم الأوقاف والعمل الخيري وذلك بدعم المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة، مبينا إنشاء صندوق خيري لدعم المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة برأس مال مقداره خمسون مليونا، معلنا عن دعمه لهذا الصندوق بخمسة ملايين ريال، وكذلك إنشاء شركة تعنى بخلق الفرص الاستثمارية في المنطقة برأس مال 10 ملايين ريال، معلنا كذلك عن دعمه لهذه الشركة بخمسة ملايين ريال.