أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بما وصل إليه مستوى الاقتصاد الوطني وما تتمتع به المملكة من استقرار اقتصادي كبير جعلها في مصاف الدول الاقتصادية الكبرى وقال سموه : " لعل الميزانية المالية للعام 1433 -1434 خير شاهد على متانة الاقتصاد السعودي الذي سار به خادم الحرمين الشريفين إلى بر الأمان وحافظ على التوازن المالي للمملكة في الوقت الذي تعاني منه الكثير من دول العالم من متغيرات اقتصادية أثرت سلباً على منتجاتها الاقتصادية" . جاء ذلك خلال افتتاح سموه صباح أمس بفندق قصر أبها ملتقى مجلس الغرف السعودية الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية في أبها ووضع سموه حجر الأساس للمدينة الصناعية الثانية في المنطقة بحضور وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة ورؤساء مجالس إدارات الغرف التجارية الصناعية بالمملكة وعدد من رجال الأعمال من داخل المنطقة وخارجها. وأكد الأمير فيصل بن خالد سعيه الحثيث لكل ما من شأنه التطوير والرقي بالاستثمار والصناعة في منطقة عسير، وعبر عن سروره لوضع حجر الأساس للمدينة الصناعية الثانية التي تبلغ مساحتها 13 مليون متر مربع لتكون انطلاقة مرحلة جديدة من مراحل الصناعة الوطنية " وأضاف سمو أمير عسير قائلا " ومن هذا المنبر أُؤكد لكم دعمي المستمر لأي مشروع يقام في منطقة عسير بل إنني شخصياً حريص على تذليل أي عقبة تعترض طريق المستثمر وحريص على خلق بيئة استثمارية ملائمة تخدم الجوانب الاقتصادية للمنطقة وتهدف إلى الرقي بالصناعة والتجارة في المنطقة إضافة إلى توفير فرص وظيفية أكثر للشباب " ، داعيا سموه رجال الأعمال للاهتمام بفئة الشباب وخلق فرص وظيفية لهم يخدمون من خلالها وطنهم . من جهته أبدى معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة سعادته بوضع حجر الأساس للمدينة الصناعية الثانية والتي تمنى أن تكون بمشيئة الله إضافة كبيرة للمنطقة ،منوها بوجود العديد من المحفزات التي تكمن في إعطاء قروض صناعية تصل إلى 75 % قائلا :هذه القروض تعتبر نقلة نوعية كبيرة سوف تساهم في التنمية الصناعية في المنطقة وخصوصا أن المنطقة الصناعية الأولى قد وجدت إقبالا كبيرا ودعما بقيمة تقدر ب 25 مليون ريال . وخلال تشريف سمو أمير منطقة عسير الجلسة الافتتاحية لاجتماع أعضاء مجلس إدارة مجلس الغرف السعودية السابع والسبعين ألقى صالح كامل رئيس مجلس إدارة غرفة جدة كلمة شكر فيها أمير منطقة عسير تشريفه هذا الاجتماع ، ونوه في كلمته أن الغرف السعودية أصبح لها توجه في دعم الأوقاف والعمل الخيري وذلك بدعم المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة . مشيرا إلى إنشاء صندوق خيري لدعم المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة برأسمال خمسين مليونا معلنا عن دعمه لهذا الصندوق بخمسة ملايين ريال ، وكذلك إنشاء شركة تعنى بخلق الفرص الاستثمارية في المنطقة برأسمال يبلغ 10ملايين ريال، معلنا كذلك عن دعمه لهذه الشركة بخمسة ملايين ريال .