في الوقت الذي تقول مؤشرات إن الإسلاميين بمصر بمختلف أطيافهم يتجهون لحصد نسبة كبيرة من الأصوات في انتخابات مجلس الشعب تنشر مجلة ثقافية غدا حوارا على لسان الشاب الذي حاول قتل نجيب محفوظ قبل 17 عاما وفيه يعترف بأن الجماعة الإسلامية كلفته "أو شرفته" بذلك. وأوضح محمد ناجي محمد مصطفى لرئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي إنه فني إصلاح أجهزة إلكترونية وحصل على شهادة متوسطة، قائلا: اتجهت إلى الله منذ أربع سنوات، وقرأت كتبا كثيرة خاصة بالجماعة الإسلامية إلى أن قابلوني، وهذه الكتب عن قادة في الجماعة منهم عمر عبدالرحمن المعتقل في الولاياتالمتحدة، و عضو مجلس شورى الجماعة ناجح إبراهيم، وعبود الزمر الذي خرج من المعتقل بعد أن أنهى فترة عقوبته بعد إدانته بالاشتراك في اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات عام 1981. وسلماوي الذي أدار حوارا غير مباشر بين محفوظ والشاب الذي حاول اغتياله في أكتوبر 1994 يسجل في مقال ستنشره مجلة (الثقافة الجديدة) الشهرية في عددها الجديد اليوم أن الشاب اعترف له بأنه لم يقرأ شيئا لمحفوظ وعقب قائلا: أستغفر الله" مشددا على أنه لا يحتاج إلى قراءة أعمال محفوظ العربي الوحيد الحاصل على جائزة نوبل في الآداب 1988. ويضيف أن الشاب اعترف له بأنه حاول اغتيال محفوظ لأنه ينفذ "أوامر أمير الجماعة التي صدرت بناء على فتاوى الشيخ عمر عبدالرحمن" ويقول سلماوي: إنه أبلغ الشاب بأن محفوظ سامحه على جريمته فقال "هذا لا يعنيني ولا يغير من الأمر شيئا لقد هاجم نجيب محفوظ الإسلام في كتبه لذا أهدر دمه وقد شرفتني الجماعة بأن عهدت إلي بتنفيذ الحكم فيه فأطعت الأمر" ويضيف أن الشاب روى له أنه توجه مع زميله باسم "الذي استشهد" على حد قوله أثناء القبض عليهما إلى منزل محفوظ في اليوم السابق لمحاولة الاغتيال، وطلبا مقابلته وكانا يحملان داخل ملابسهما مسدسا وسكينا، وكان باسم يرتدي ملابس خليجية كما حملا أيضا وردا وحلوى للتمويه لكن زوجة محفوظ التي فتحت لهما الباب قالت إنه غير موجود، وإن بإمكانهما مقابلته في اليوم التالي في ندوته الأسبوعية التي يذهب إليها في الخامسة بعد الظهر. وتابع أن الشاب قال له: كان الهدف هو ذبح نجيب محفوظ داخل منزله بالسكين أما المسدس فكان لتهديد أفراد أسرته حتى لا يطلبوا النجدة، لكن الله لم ييسر الأمر لذلك قررنا ذبحه في اليوم التالي وقد قمت بتنفيذ العملية وحدي وهربت إلى زملائي في "حي عين شمس" وأخبرتهم أنني غرست السكين في رقبة نجيب محفوظ فأخذوني بالأحضان وأخذوا يقولون لي مبروك"