حصل المفكر الأردنى الكبير الدكتور ناصر الدين الأسد على جائزة نجيب محفوظ والتي يمنحها اتحاد كتّاب مصر لأبرز كاتب عربي، وكان قد حصل عليها من قبل: محمد الفيتوري وسميح القاسم وحنا مينا. كما منح اتحاد كتّاب مصر جائزة تحمل اسم «القدس» لكل من: السورية خيرية القاسمية والفلسطيني عزالدين المناصرة والكويتي الراحل أحمد السقاف والتونسي بن سالم حميش. جاء هذا فى افتتاح مؤتمر «الثقافة المصرية وتحديات التغيير» الذى افتتحه وزير الثقافة المصرية الدكتور عماد أبو غازى نيابة عن رئيس وزراء مصر الدكتور عصام شرف وحضره رئيس اتحاد كتّاب مصر محمد سلماوي والدكتور جمال التلاوي نائب رئيس الاتحاد وأمين عام المؤتمر ورؤساء اتحادات كتّاب البلدان العربية وحشد من مثقفى مصر. الدكتور ناصر الدين الأسد عبّر عن سعادته وقال: إن الجوائز الأدبية تعلو قيمتها بعلو قدر مناحيها ومكانة الذين تحمل أسماءهم، وأضاف: الاعتزاز يملأ جوانحى بهذه الجائزة لأننى أنالها من مصر العظيمة وتُنسب إلى نجيب محفوظ ومما يزيد من اعتزازى هو أن البداية كانت جائزة تحمل اسم طه حسين عام 1947 وختامها جائزة نجيب محفوظ. من جانب آخر تطرّق جمال التلاوي فى كلمتة الافتتاحية إلى المطالبة برؤية إصلاحية فى الحياة الثقافية تواكب المرحلة، مشيرًا بقوله إلى أنه لم يعد مقبولاً أن يظل الوضع بعد الثورة كما كان قبلها، وأضاف: ما عاد مقبولاً أن نقبل المجلس الأعلى للثقافة ولجانه واستراتيجيته التى كان عليها من قبل، ومن منطلق النقد الذاتى فإننى أؤكد لأعضاء الجمعية العمومية لاتحاد كتّاب مصر أن الزملاء جميعًا في مجلس الإدارة والأعضاء يبذلون قصارى جهدهم ليقدموا لكم أداءً مغايرًا ومتميزًا، مقدّرين في نفس الوقت الجهد الكبير الذى بذله زملاء لنا من قبل. وفي الكلمة التي ألقاها نيابة عنه وزير الثقافة المصري أكد رئيس وزراء مصر الدكتور عصام شرف أن ثورة الخامس والعشرين من يناير هي لحظة فارقة في تاريخ بلدنا وأن استكمالها لن يتم إلا بتضافر جهودنا جميعاً حول أهدافها وبالعمل على صياغة تصوراتنا للمستقبل وتحليلنا لمشكلات واقعنا وقراءة نقدية لماضينا. وقال شرف: إن المثقفين هم ضمير الأمة وأن «وثيقة كتّاب مصر» والتي ستصدر عن مؤتمركم هي معين لكل من يسعى من أجل مستقبل أفضل لمصر، مشيدا بدور الكتّاب والمثقفين في توعية المجتمع وفي فهم الأمور والأحداث. من جانب آخر قال الشاعر الفلسطينى عز الدين المناصرة ل «المدينة» أنه فى غاية السعادة بمنحه جائزة القدس، مشيرًا إلى دور مصر الكبير في مساندة حقوق القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وفي سياق آخر قال مثقفون أن المثقف المصري عليه أن يلعب دوره في الأحداث الجارية ووثيقة المثقفين يجب أن تعبّر عن رؤيتهم للواقع الحالي في مصر.