أرادت الجمعية الوطنية الخيرية أن تحتفي بالمتقاعدين في المدينةالمنورة في احتفال بمناسبة تقاعدهم أول من أمس، إلا أنها لم تتوقع ردة فعلهم على بعض الهدايا العينية التي قدمت إليهم بهذه المناسبة. وأثارت الهدايا، وهي عبارة عن "عكاز وتركيبة أسنان وعدسات لاصقة ونظارة طبية" حنق بعض المتقاعدين واعتبر بعضهم أن ما حصل لا يعدو كونه "مهزلة وسخرية بالمتقاعد". وتسببت الجوائز التي قُدمت في حفل شهده قصر القمة للمؤتمرات على شرف أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن ماجد ورعاه بالنيابة وكيل الإمارة سليمان الجريش، في إثارة حفيظة حضور الحفل، خاصة أن كثيرا منهم كانوا يأملون في تحقيق الوعود بإنشاء مركز طبي واجتماعي خاص بهم، بالإضافة لتحسين أوضاعهم المادية وتقديم خصومات بعدة مراكز طبية وتجارية. وشهد الحفل عددا من المشاحنات بين بعض المتقاعدين وأحد رجال الأعمال الداعمين للجمعية وسكرتير الجمعية بسبب ما تقدمه الجمعية للمتقاعدين. ووصف مناور المطيري، أحد المتقاعدين، أنه لا يرى أي تطوير يصب في مصلحة المتقاعد، مشدداً على أن ما حصل لا يعدو كونه مهزلة وسخرية بالمتقاعد. من جانبه، قال المحامي وعضو الجمعية الوطنية الخيرية للمتقاعدين سعود الحجيلي، وهو أيضا من المتقاعدين المحتفى بهم: "صدمنا بما قدمته الجمعية اليوم للمتقاعدين"، ووصفه بغير المناسب "وهو دفعة عكسية للخلف ومحبطة لم نشعر معها بالتفاؤل خلافا لما ينتظره المتقاعدون في يوم الوفاء". وعن الجدل الذي تسببت فيه الهدايا، قال مدير فرع الجمعية الوطنية الخيرية للمتقاعدين علي أزمرلي "نظرتنا تختلف عن نظرة بعض المتقاعدين، فبعضهم لديه نظرة تشاؤمية ولم نقدم هذه الهدايا إليهم إلا من باب الدعابة". وأضاف أزمرلي "بعض الأمور خارجة عن إرادة فرع الجمعية بالمدينةالمنورة، ودورنا ينطوي على نقل هموم وتطلعات المتقاعدين للجمعية الأم، وطالبنا قبل سنة ونصف بزيادة رواتب المتقاعدين لتدنيها، وشكلت لجنة من عدة وزارات لمناقشة هذا الموضوع ونحن في انتظار النتائج. أما بالنسبة للتأمين الصحي فطالبنا بذلك قبل عامين وأعددنا إحصائية بالأشخاص الراغبين بالتأمين، كما أن الجمعية ساهمت في الحصول على تخفيضات من مجموعة من المستشفيات تصل إلى 75% ويتاح للمتقاعد الاستفادة من هذه العروض بعد حصوله على بطاقة عضوية من الجمعية لا تتجاوز رسومها السنوية 300 ريال".