رد رئيس مركز تنومة عبدالرحمن بن زيد الهزاني، على مطالب أهالي قرى منصبة بقوله "أبشروا.. طلباتكم مجابة". وأضاف أنه لولا حرصه على استكمال نواقص المشروعات في كافة قرى المركز لما درج على الزيارات التفقدية لها، والتي بدأها منذ الصيف الماضي. وفي الوقت الذي كان الهزاني يقف ميدانياً على القرى أمس، ويستمع إلى شكاوى أهاليها، كان مرافقوه من مديري الدوائر الحكومية يسجلون مرئياتهم الشخصية وملاحظاتهم حول نقص الخدمات، كل فيما يخص إدارته وهم: نائب رئيس المركز سعد علي قاصلة ورئيس البلدية المهندس مصلح بن صالح العلياني ومدير مكتب التربية والتعليم عبدالقادر علي ونائب رئيس المجلس البلدي سعد بن زاهر ومدير الشرطة العميد عثمان إبراهيم ومدير الدفاع المدني الرائد علي سعد الشهري ومدير المراكز الصحية الأولية محمد خزيم الأسمري وعضوا المجلس البلدي سعيد علي الشهري وعبدالله بن ياسر الشهري. وأشار الهزاني في تصريح صحفي ل "الوطن" إلى أن من حق كل مواطن أن يجد الرعاية الكاملة في كل المجالات، وأن توفير المشروعات الخدمية مكفول للجميع سواء أكانوا في القرى أو في المدن، مفيداً أن كل المسؤولين تسلموا عبر وزاراتهم توجيهات خادم الحرمين وولي العهد القاضية باستكمال كل المشروعات في مواعيدها، والتي شددوا فيها كذلك على أن راحة المواطن هي الأساس، ذاكراً أن أمير عسير الأمير فيصل بن خالد طالبهم بالوقوف على مطالب الأهالي والرفع بها للجهات المختصة، وهو ما سينفذه من خلال هذه الزيارة، إذ إن جميع مطالب أهالي القرى سترفع إلى الجهات المعنية، وأنه معني بمتابعتها حتى تنفذ. وكان الهزاني ومرافقوه قد وصلوا إلى قرى منصبة، والتي تبعد نحو 80 كلم عن تنومة، أول من أمس، واستقبلهم الأهالي في مجمع مدارس ابن خلدون، وعقد لقاء طرح فيه الأهالي مطالبهم، وشرحوا معاناتهم المتمثلة في نقص الكثير من الخدمات المهمة، ومنها عدم سفلتة الطريق الرابط بين تنومة وقراهم، حيث سفلتت إدارة الطرق 13 كلم من أصل 80 تمثل طول الطريق الرابط بين المركز والقرى، مطالبين كذلك بسفلتة الطرق الداخلية وتسويتها. واشتكى الأهالي أيضا من عدم وجود مركز للإمارة ومكتب للخدمات البلدية ومخفر للشرطة ومركز للدفاع المدني ومبنى لمجمع مدارس البنات، مفيدين أن توفيرها أصبح ضرورة ملحة. وشرحوا كيف أن نقص الكوادر الطبية في مركز الرعاية الصحية يضيف إلى معاناتهم الكثير، حيث لايوجد به سوى طبيب وممرضة، في ظل كثافة عدد السكان الذين يحتاجون للرعاية الطبية، مما يجبرهم للسفر مسافات طويلة للوصول إلى المستشفيات من أجل ذلك. وقالوا إنهم تبرعوا بسيارة من نوع صالون للمركز الصحي لتنقل مرضاهم إلى المستشفيات في بللسمر والنماص، وقد تفاجؤوا بسحبها واستبدالها بسيارة داتسون غمارتين، متسائلين "أين سيارتنا التي تبرعنا بها.. ولماذا سُحبت واستبدلت بالداتسون ؟". من جانبهم طالب معلمون خلال اللقاء بتوفير إسكان لهم لقلة السكن المطروح للإيجار، ورفع قيمة ما يتقاضونه مقابل الإيجار إلى أربعمائة ريال شهرياً، وكذلك رفع نسبة النائي إلى 6%، مشيرين إلى معاناتهم من الطريق الجبلي الترابي. إلى ذلك أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بتنومة عبدالقادر علي أن مدارس قرى منصبة ستجد الاهتمام الكافي، مطمئنا المعلمين بأنه رفع لمقام الوزارة مطالباً إياها برفع نسبة النائي لصعوبة الطريق ولموقع القرى البعيد عن الخدمات الهامة. أما رئيس البلدية المهندس مصلح العلياني فأوضح أن هناك مشاريع اعتمدت للقرى منها تسوير المقابر، وأن هناك دراسة تجري لإيجاد مخطط سكني قريباً.