ناشد أهالي قرى منصبة الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا شرقي محافظة تنومة، وزارة النقل بوضع حد سريع لإنهاء معاناتهم اليومية بتنفيذ الطريق الرابط بين منصبة والمحافظة، مشيرين إلى أنهم يضطرون إلى السير عشرات الكيلومترات الترابية حتى يصلوا إلى قراهم ومساكنهم، ما ألحق أضرارا بالغة بمركباتهم. وقال المواطن محمد سعد العصفور، من أهالي منصبة، إن وزارة النقل تدرك أهمية تنفيذ الطريق، خصوصاً بعد اعتماد وزارة الداخلية مؤخرا إنشاء مركز في منصبة يتبع إمارة محافظة تنومة، ما يتطلب أن تحظى بنصيب أوفر من المشروعات المختلفة، التي تضمن تسهيل النواحي الأمنية والخدمية. وبيّن العصفور أن المرحلة الأولى من مشروع طريق منصبة تعرضت للتعثر عدة سنوات على الرغم من أنها تشكل أقل من ربع المسافة الإجمالية للطريق، إلا أن المقاول ماطل في تنفيذها مما زاد من معاناتهم سنوات إضافية. من جهته أشار رئيس مركز تنومة عبدالرحمن الهزاني ل»الشرق» أن رفع معاناة أهالي قرى منصبة يتطلب تنفيذ الطريق الرابط بينهم وبين تنومة، وسرعة استكمال المسافة المتبقية، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يحل كثيرا من الإشكاليات التي تواجههم في تأمين متطلباتهم المختلفة. ولفت الهزاني، إلى أن منصبة أصبحت أشبه بمدينة صغيرة يتوفر فيها مجمعان تعليميان ومركز صحي، كما حظيت بنصيب وافر من التطور والتوسع العمراني، إلا أن عدم استكمال الطريق زاد من المعاناة التي يتكبدونها للوصول لقراهم، بالإضافة إلى صعوبة إيصال المواد الاستهلاكية والتموينية لهم. وأفاد الهزاني أنه قام بزيارة سابقة إلى منصبة، رافقه فيها مديرو الإدارات الحكومية، مشيرا إلى أنه على ضوء تلك الزيارة تم الرفع إلى أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، بتقرير مفصل عن مطالب سكانها واحتياجاتهم، وأكد أن تلك المطالب حظيت باهتمام أمير المنطقة. من جهته، أكد مدير عام الطرق والنقل في منطقة عسير علي بن سعيد بن مسفر، رداً على استفسارات «الشرق» أنه تم تنفيذ 13.600 كيلومتر من مشروع طريق منصبة، فيما بقيت مسافة 67 كيلومترا ستستكمل ضمن خطة الطرق في ميزانية العام المالي 1434 – 1435ه.