اختتم وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي اجتماعهم العاشر لمجلس الدفاع المشترك لدول المجلس أمس في أبوظبي. وثمن وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي رأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع، الجهد الذي بذلته الإمارات لتنظيم وإنجاح الاجتماع. وقال في كلمة "يسرني أن أشارك في اجتماعكم هذا بديلاً لفقيدنا الغالي أخي وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله والذي أعلم جيداً مدى مكانته وتقديره لديكم لما قدمه للقوات المسلحة السعودية ودعمه المتواصل لكل ما يخدم تطلعات قادة وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي في جميع المجالات". وعقد اجتماع مجلس الدفاع المشترك دورته العاشرة برئاسة المهندس سلطان سعيد المنصوري وزير الاقتصاد بالإمارات ممثل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وزير الدفاع رئيس مجلس الدفاع المشترك في الدورة الحالية، بحضور وزراء الدفاع في دول المجلس والأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني. واستعرض الاجتماع مجالات التعاون في الدفاع المشترك بين دول المجلس والدور الكبير والمهم الذي يحققه في ظل الظروف والمتغيرات التي تشهدها المنطقة وكذلك ما يكتنف المستقبل من تهديدات واحتمالات مختلفة. وأكد المشاركون على أن بناء منظومة دفاعية مشتركة من خلال تحقيق تكامل دفاعي بين القوات المسلحة بدول المجلس وتطويره هو الخيار العملي الفعال أمام دول المجلس للدفاع عن أمنها واستقرارها واستقلالها وسيادتها وثرواتها ومقدراتها المختلفة. كما اطلع الوزراء على ما يتعلق بمشاركة قوات درع الجزيرة المشتركة مع قوة دفاع البحرين في تأمين بعض المنشآت الحيوية في البحرين خلال الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها، مؤكدين وقوف دول المجلس وتضامنها مع البحرين في كل ما يحقق الدفاع عنها وحماية استقلالها وسيادتها واستقرارها وأعربوا عن ارتياحهم وتقديرهم لأداء قوات درع الجزيرة المشتركة في الاضطلاع بالمهام الموكلة إليها وما تشهده من تطور على مستوى التسليح والتنظيم والجاهزية. كما جرى استعرض سير التعاون العسكري والدفاع المشترك في المجالات المختلفة واطلعوا على ما رفعته اللجنة العسكرية العليا في دورتها التاسعة من توصيات واتخذوا حيالها ما يلزم من قرارات. وكان رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قد استقبل في قصره بمدينة العين أمس الأمير سلمان ووزراء دفاع دول مجلس التعاون والأمين العام للمجلس. وأكد الشيخ خليفة على أهمية التعاون بين دول مجلس التعاون في حفظ أمن واستقرار المنطقة. وقال إن دول المجلس تتطلع إلى أن يسود الأمن والاستقرار ربوع المنطقة الأمر الذي يحقق لدولها مزيدا من التقدم والرخاء والازدهار لصالح شعوبها. واطلع الشيخ خليفة على الخطط والبرامج التي تتم دراستها بين دول المجلس لتحقيق مزيد من التعاون الدفاعي بين الدول الأعضاء في ضوء الإنجازات التي تحققت في هذا المجال خلال السنوات الماضية على تأسيس مجلس التعاون.