أوضح مجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، أن بناء منظومة دفاعية مشتركة من خلال تحقيق تكامل دفاعي بين القوات المسلحة بدول المجلس وتطويره هو الخيار العملي الفعال أمام دول المجلس للدفاع عن أمنها واستقرارها واستقلالها وسيادتها وثرواتها ومقدراتها المختلفة. وأكد في ختام الاجتماع العاشر الذي استضافته الإمارات في أبوظبي أمس، برئاسة المهندس سلطان سعيد المنصوري وزير الاقتصاد بالإمارات ممثل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وزير الدفاع رئيس مجلس الدفاع المشترك في الدورة الحالية بحضور وزراء الدفاع في دول المجلس، ومشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وقوف دول المجلس وتضامنها مع البحرين في كل ما يحقق الدفاع عنها وحماية استقلالها وسيادتها واستقرارها، وأعربوا عن ارتياحهم وتقديرهم لأداء قوات درع الجزيرة المشتركة في الاضطلاع بالمهام الموكلة إليها وما تشهده من تطور على مستوى التسليح والتنظيم والجاهزية. واستعرض المجلس التحديات والتهديدات التي تواجه حركة الملاحة في البيئة البحرية خاصة في الخليج العربي وبحر عمان والبحر الأحمر ومتطلبات تحقيق الأمن البحري بها، ووافقوا على إنشاء مركز تنسيق للأمن البحري لدول المجلس في البحرين واستكمال ما يتعلق بالقوة البحرية المشتركة من دراسات. كما استعرض المجلس سير التعاون العسكري والدفاع المشترك في المجالات المختلفة واطلعوا على ما رفعته اللجنة العسكرية العليا في دورتها التاسعة «أبوظبي، أكتوبر 2011» من توصيات واتخذوا حاليها ما يلزم من قرارات، كما ناقشوا تزايد المخاطر التي يمثلها انتشار وتطور الصواريخ البالستية وقرروا مواصلة استكمال الدراسة الخاصة بامتلاك منظومة إنذار مبكر موحدة لمواجهة هذا النوع من التهديدات، واطلعوا على ما تحقق بشأن حزام التعاون والاتصالات العسكرية بين دول أعضاء المجلس وأكدوا أهمية استمرار تطويرهما وإدامتهما ورفع كفاءتهما المختلفة. وفي مجال الاستفادة من خبرات وكفاءات العسكريين المتقاعدين المنتسبين للقوات المسلحة، رفع وزراء الدفاع الخليجيون إلى مقام المجلس الأعلى توصية بالاستفادة المتبادلة من هذه الفئات في العمل في المؤسسات والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة، وكان رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان استقبل في قصره بمدينة العين أمس، وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ووزراء دفاع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني، والمشاركين في الاجتماع العاشر لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون الخليجي.