أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أنه مستعد للتخلي عن السلطة في غضون 90 يوماً من التوقيع على المبادرة الخليجية، أي مع انتخاب رئيس جديد للبلاد، مشيراً إلى أن من يتشبث بالسلطة "مجنون"، فيما أكدت مصادر في المعارضة أن وفد المجلس الوطني لقوى الثورة المتواجد في الخارج منذ أسابيع لحشد التأييد للثورة سيعود إلى صنعاء في إطار ترتيبات سياسية لتوقيع الآلية التنفيذية والمبادرة، من دون أن تحدد موعدا لذلك. وقال صالح في حوار تلفزيوني إنه فوض نائبه عبد ربه منصور هادي سلطة التفاوض على اتفاق مع المعارضة. وسئل صالح متى يتنحى عن منصبه فرد بالقول "عندما يتم الاتفاق على المبادرة والتوقيع عليها وإيجاد الآلية الزمنية لها وإجراء الانتخابات الرئيس يرحل". وردا على سؤال هل يعني ذلك أن تنحي الرئيس غير محدد بفترة زمنية قال صالح في إطار 90 يوما أو 60 يوما. وأضاف "كنت أريد أن أتخلى عن حكم اليمن في عام 2006 ولكن ظروف قاهرة واستثنائية أجبرتني على الترشح وأنا من الناس الذي عنده تجربة أكثر من 33 سنة في حكم اليمن وأعرف ما هي الصعوبات وأعرف ما هي السلبيات وما هي الإيجابيات والذي يتشبث بالسلطة أنا أعتقد أنه مجنون". من جانب آخر عقد مشايخ ووجهاء محافظة صعدة أول من أمس اجتماعا في منزل المحافظ فارس بن مناع، بحضور قيادات عسكرية وأمنية للوقوف أمام جهود الوساطة المبذولة لحسم الخلاف القائم بين الحوثيين والسلفيين في مديرية دماج. واستعرض المجتمعون آخر ما توصلت إليه جهود الوساطة. وأوضح مناع بأنه تم الاتفاق بين الطرفين على إنهاء التمترس ورفع النقاط وفك الحصار عن دماج، وإيقاف الحملات الدعائية من قبل الطرفين والتعايش بسلام في المحافظة.