دَفن مجهولون بقايا خنزير علاوة على أربعة رؤوس في موقع تمت تهيئته لبناء مسجد ببلدة كرانج في مقاطعة سولير بوسط سويسرا. وقد وجهت الشرطة، دعوة للمواطنين لتقديم شهاداتهم عن كل ما يعرفون عن الموضوع. وشجب المجلس المركزي الإسلامي في سويسرا "تدنيس الأرض المخصصة لبناء مسجد مِن قِبل أناس "مرضى بالكراهية،" حسب تعبيره. وقال المجلس في بيان: "بهذا العمل، عَبَرت روح العداء للإسلام في سويسرا عتبة جديدة مِن الكراهية، وبلغت مستوى جديداً لم تكن سويسرا تعرفه من قبل". وبعد ساعات من صدور بياني الشرطة والمجلس المركزي الإسلامي، تلقت وسائل الإعلام في المنطقة رسالة مِن مجهولين أبلغوا فيها عن رمي بقايا خنازير على الأرض المخصصة لبناء المسجد. بعد هذا الحادث الثاني، توجهت الشرطة إلى عين المكان وأعدت تقريراً عن الموضوع ثُمَّ أعلنت عن فتحها تحقيقا بالحادثين. وقالت الشرطة إن كاتبي الرسالة أعلنوا أيضاً عن سكبهم 120 لترا من دم الخنازير على الأرض المخصصة لبناء المسجد. وقالوا إنهم أرادوا تدنيس الأرض كوسيلة احتجاج ضد ما أسموه ب "الزحف الإسلامي إلى سويسرا". وقال المجهولون في رسالتهم: "الآن سنختبر مدى إيمان المسلمين بنجاسة الخنزير مثلما يدَّعون دائماً، إذا ما مضوا في بناء المسجد على الأرض المُدنَّسة ببقايا الخنازير ودمائهم فلن نأخذ بعد ذلك أقوالهم على محمل الجد". ويوجد في سويسرا، التي يبلغ عدد سكانها 7,6 ملايين نسمة، نحو 400 ألف مسلم أغلبهم مِن دول البلقان والأتراك ثم العرب.