لم يمنع بلوغ عدد من القيادات الكشفية سنا متقدمة من أداء واجبهم الوطني تجاه الحجيج، حيث يصر عدد منهم على مواصلة عمله الذي بدأه منذ سن مبكرة. ويؤكد هؤلاء أن سمو الرسالة الكشفية وأهداف المعسكرات تجعلهم يحرصون على البقاء في تلك النوعية من البرامج بالإضافة إلى الأسلوب التحفيزي المعنوي الذي تنتهجه جمعية الكشافة معهم. وفي لقاء جماعي مع الكشافة عبد الرحمن الحقباني والدكتور ناصر الخليفي ومحمد العنقري وحماد الحماد, ومحمد الهديب وسعد الفرج وعبد الرحمن النصار، وسط مشاعر الحج، حيث يؤدون دورهم بكل جدية وينشغلون بخدمة وإرشاد الحجيج، أكدوا أن العمل الكشفي التربوي والخدمي والتطوعي أصبح جزءا من حياتهم، ومع كثرة المشاركات أصبحوا ركائز أساسية في مثل تلك المعسكرات لا يمكن الاستغناء عنها، رغم حرصهم على إعداد جيل جديد لأداء المهمة من بعدهم. وأشاروا إلى أنهم جميعاً حصلوا على أرقى أوسمة الجمعية التكريمية من الأمراء والوزراء، مما زادهم إصرارا على الاستمرار في العمل في معسكرات الخدمة العامة التي تنظمها جمعية الكشافة العربية السعودية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن منذ خمسين عاماً. وأضافوا أنهم يرون أن مسؤولية أبناء المملكة تجاه ضيوف الرحمن واجب يتماشى مع الحرص والعطاءات من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز لتحقيق الراحة لحجاج بيت الله الحرام وقضاء فريضة الحج بيسر وسهولة حتى يعودوا إلى أوطانهم سالمين.