كشفت وقائع الاعتداء على الطفل "تركي" التي نشرتها "الوطن" الجمعة الماضي، والذي تعرض إلى عنف أسري من قبل والده أدى إلى إصابته بنزيف دماغي نقل على إثره إلى العناية المركزة بمستشفى الملك الفهد العام بالمدينة المنورة، أن عدم معرفة الأب بطبيعة التعامل مع مواقع الإنترنت كان السبب الرئيس وراء اعتدائه على ابنه بدافع التربية والإصلاح. وكان الشقيق الأصغر للطفل "تركي" أكد ل"الوطن" أن شقيقه كان يشاهد مبارة كرة على الإنترنت بينما كان على هامش الصفحة (بنر إعلاني) يحمل دعايات مختلفة دفعت والدهما إلى الاعتقاد أن تركي يشاهد موقعاً محظوراً. وفي سبيل البحث عن حلول تقنية لتضييق تلك الفجوة المعرفية بين الآباء والأبناء، يقول خبير نظم المعلومات محمد القحطاني: لماذا نقسو على أطفالنا ولا نساعدهم في استخدام التقنية بطريقة آمنة، من دون أن نصادر حقوقهم ونتسلط عليهم بالتجسس والمراقبة، ثم الضرب والعنف لمجرد أنهم وبطريقة عفوية غير مباشرة تصفحوا مواقع إنترنت نرى أنها غير لائقة. وأضاف: شبكة الإنترنت ليس لديها القدرة على التمييز بين طفل وبالغ أثناء التصفح، وما لم تكن هناك ضوابط خاصة للتصفح، فإن أطفالنا معرضون لمشاهدة أنواع من المحتوى غير اللائق. حتى لو كان الطفل يتصفح موقعاً محترماً وآمنا، فهناك فرصة لظهور مادة إعلانية مخلة أو سيئة. وتابع: من الحلول التي يمكن أن تمنح أطفالنا تصفحاً آمنا من دون الحاجة إلى تعنيفهم خاصية "عناصر تحكم الوالدين"، والمتاحة في نظام تشغيل "ويندوز". ويمكن شرح ميزات هذه الخاصية وفوائدها على النحو التالي: أولاً تعرف هذه الخاصية بأنها إحدى مكونات "ويندوز" التي تمنح المستخدمين مستوى من الأمان أثناء استخدام البرامج والتصفح والتواصل مع الأصدقاء، وذلك بواسطة تخصيص أسماء دخول لكل طفل أو بالغ، ومنح صلاحيات وامتيازات دخول حسب السن، أو حسب وقت الدخول على الإنترنت. وبإمكان الوالدين تخصيص فترة زمنية محددة لأطفالهم لاستخدام الكمبيوتر والتصفح سواء بالأيام أو الساعات. ثانياً تمكن الخدمة من الحصول على تقارير تفصيلية عن أنشطة استخدام الكمبيوتر والإنترنت من قبل الأطفال، وهذا يساعد في التعرف على رغبات الطفل وأنشطتهم أثناء التصفح والتواصل مع الغير. ثالثاً تتيح الخدمة عدداً من الميزات الإضافية منها ترشيح قائمة الأصدقاء، بحيث يمكن للوالدين السماح لأطفالهما بالتواصل مع عدد من الأصدقاء وحجب آخرين سواء في برنامج "ماسينجر" أو غيره من برامج التواصل والمحادثات الحية. وعن كيفية تفعيل وإدارة مثل تلك الخصائص خاصة مع اتفاقنا أن كثيراً من الآباء لا يجيدون التعامل مع التقنية، يقول القحطاني: لابد أن يعطي الآباء العناية بأبنائهم القليل من الوقت، وتعلم مثل تلك الأمور بسيط للغاية ولا يستغرق وقتاً طويلاً وفي المقابل تكون مكاسبها كبيرة جداً في تربية أبنائنا والحفاظ عليهم مقابل الجهد الذي بذلناه. وبالنسبة لتلك الخاصية تحديداً يمكن للآباء تفعيلها وفقاً لعدة خطوات بسيطة هي: اذهب إلى "لوحة التحكم" ثم افتح شاشة "المستخدمين". أنشئ حساب مسؤول لنفسك وحساب مستخدم قياسي لكل طفل من أطفالك . قم بتشغيل خاصية "عناصر التحكم" وحدد خيارات التشغيل. أعد تشغيل الكمبيوتر لتمكين تشغيل خواص الدخول المخصص لكل طفل. ولمزيد من التفاصيل حول الخدمة يمكن مشاهدة "مقطع فيديو" على الرابط: http://windows.microsoft.com/ar-XM/windows7/help/videos/using-parental-controls أو مشاهدة ذات المقطع على جهاز الجوال من خلال "QR Code" المرفق. ويمنح القحطاني فرصة للآباء للتواصل معه والاستفسار عن أي مشاكل تقنية متعلقة باستخدام الأطفال لأجهزة الكمبيوتر أوشبكة الإنترنت من خلال التواصل معه عبر "الوطن" من خلال البريد الإلكتروني [email protected].