أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أمس أن لديه "أدلة دامغة" على أن سيف الإسلام القذافي، شارك في هجمات منظمة على المدنيين والاستعانة بالمرتزقة، مشيرا إلى أنه التقاه قبل عدة سنوات، وكان يؤيد جهود المحكمة الجنائية الدولية في إلقاء القبض على الرئيس السوداني عمر البشير. وأوضح في لقاء مع "رويترز" في بكين حيث كان يحضر مؤتمرا أكاديميا "لدينا شهود شرحوا كيف أن سيف كان يشترك في التخطيط للهجمات على المدنيين بما في ذلك استئجار مرتزقة من دول مختلفة، وأيضا الجوانب المالية التي كان يغطيها". ومضى يقول "سيف ما زال بريئا (افتراضيا) حتى يتخذ قاضي المحكمة قراره"، مشيرا إلى أنه سيطلع مجلس الأمن الأربعاء المقبل على عمل المحكمة في الشأن الليبي. وتابع أوكامبو "لسنا في أي مفاوضات مع سيف. هو الذي يقرر إذا كان سيسلم نفسه أم سيظل مختبئا أم سيحاول الفرار إلى بلد آخر". وأضاف أن "المحكمة لن تجبر سيف على العودة إلى ليبيا بشرط أن تكون هناك دول أخرى راغبة في استقباله إما بعد تبرئته من كل الاتهامات، أو قضائه العقوبة". من جهة أخرى، أقر الجندي الأسترالي السابق والمقيم في كندا جاري بيترز أنه ساعد الساعدي القذافي على الفرار من ليبيا إلى النيجر الشهر الماضي. ووفقا لصحيفة "ناشيونال بوست" الكندية أمس، اعترف بيترز أنه كان ضمن حرس سيف الإسلام وهنيبعل في وقت من الأوقات، وأنه رافق موكب هنيبعل القذافي وعائشة القذافي من ليبيا إلى الجزائر. وبيترز عاد إلى أونتاريو في سبتمبر الماضي، حيث يخضع للعلاج من إصابة أثناء تعرض قافلته لكمين في ليبيا. من جهة أخرى، كرمت بنغازي المئات من أبنائها الثوار في حفل أقيم أول من أمس في ملعب رياضي كان النظام السابق ينفذ فيه أمام الملأ أحكام الإعدام شنقا بحق معارضيه. وذكر منظمو الحفل أن الصادق حامد الشويهدي، وهو شاب تجرأ على معارضة القذافي، أعدم شنقا في 1984 في هذا الاستاد.