باح مسؤول في اللجنة العليا للإصلاح الإداري بأحاديث ووصايا كان الفقيد الراحل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام - رحمه الله- يوصيهم بها قبل وفاته، وهي وصايا دلت في مضمونها على تعلق قلبه بحياة المواطنين وقلقه على توفير حاجاتهم. وأفصح أمين عام اللجنة الدكتور ثامر بن ملوح المطيري عن وصية كان يشدد عليها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله-حيث كان يقول لأعضاء اللجنة :"قدموا لنا الدراسات التي تعنى بمصلحة المواطنين والخدمات التي تمس احتياجاتهم"، مشيرا إلى أنه يأتي ذك بالإضافة إلى أمنية الفقيد الراحل بتوفير المساكن لكل فرد بالمجتمع حيث كان يقول سموه "أتمنى أن يجد كل مواطن مسكنا، فإذا لم يجد المواطن المسكن فإن ذلك سيعيقه ويعيق أسرته، وأرجوكم ركزوا على هذا الموضوع". الدكتور المطيري الذي عاصر الفقيد في عدد من جلسات اللجنة العليا للإصلاح الإداري، أكد في حديثه إلى "الوطن" أمس، أن وصايا وأماني الفقيد الراحل لخدمة الوطن والمواطن كثيرة ولا يمكن حصرها لكون الأذهان قد "شلت" بعد سماع المصاب الجلل ب"رحيل" أمير القلوب سلطان بن عبدالعزيز، وقال "سنظل فترة طويلة قادمة ونحن نبكي على فراقك ياسلطان". وكشف المطيري عن وصية الفقيد الراحل حيث كان يقول لأعضاء اللجنة :"قدموا لنا الدراسات التي تعنى بمصلحة المواطنين والخدمات التي تمس احتياجاتهم". ووصف اهتمام الفقيد الراحل بالمواضيع المتعلقة بمصلحة المواطن ب"الاهتمام العجيب"، وقال "سموه كان يعرف كل ما يدور بخلد المواطنين من احتياجات ويسعى لتحقيقها منها السكن وصحتهم". وقال: الفقيد الراحل كان دائماً حريصا على قراءة الصحف والبحث عن احتياجات المواطنين، حيث كان يركز خلال مطالعته للصحف البحث عن شكاوى المواطنين خصوصاً فيما يتعلق بالصحة وعدم توفرها لهم بشكلٍ جيد حيث كان يوجه بسرعة للتحقق من هذا الأمر وإصلاحه على الفور دون تأخر. وشدد المطيري على أن أبرز الملفات التي كان الفقيد الراحل يحرص على إنجازها هي تحسين وتبسيط الخدمات ذات العلاقة المباشرة بالمواطن وكان يركزعليها أكثر من باقي الخدمات الأخرى غير المباشرة بالمواطن، منها مواضيع المياه والكهرباء والصحة العامة من نواحي ترتيباتها وتنظيماتها وإعداد الإجراءات التي تبسط وتسهل الحصول عليها بخدمة جيدة، بالإضافة إلى تركيزه على تقديم الخدمات بالأساليب التقنية الحديثة، مضيفا "كان يشدد عليها دائماً وكان آخرها ما اعتمد من مجلس الوزراء من ناحية تطبيق أنظمة إدارة الجودة في الخدمات العامة ذات العلاقة المباشرة بمصالح المواطنين ودعم معهد الإدارة العامة للتدريب الإداري لموظفي الدولة، وتمكينه من تطوير أداء موظفي الأجهزة الحكومية وإكسابهم مهارات تطبيق الأساليب الإدارية الحديثة". وقال المطيري :"وقع هذا المحضر أثناء تلقي الراحل العلاج في الخارج، حيث إنه كان يشدد على ألا تنقطع محاضر اللجنة العليا للإصلاح الإداري وكان يشدد على أهمية إرسالها له في الخارج إبّان علاجه وهو ما كان يتم حيث إنها كانت توقع فوراً وهو على فراش المرض، إضافة إلى متابعته لتلك المحاضر ماذا تم بشأنها عقب التوقيع". وكشف المطيري عن حرص الراحل على إنجاز كافة الملفات المعنية بالوطن والمواطن حتى حين تأجيل اجتماعات اللجنة كان يوجه الوزراء الأعضاء باللجنة إلى توقيع المحاضر دون تأخير على أن يتم بعد ذلك إرسال المحاضر إليه في رحلته العلاجية لاعتمادها وتوقيعها. وبيّن أن الراحل كان يتحين الفرص للاطلاع على دراسات اللجنة والعمل على اعتمادها بسرعة دون تأخير، لكونه -رحمه الله- "يعلم أن تلك الدراسات ليست قابلة للتأجيل وإنما البت بها فوراً، مع حرصه على عدم التدخل في تفاصيل الدراسات إلى أن تنتهي ومن ثم طرح ملاحظاته واقتراحاته، حيث كان يقول سموه "اتركوا الدراسات حتى إتمامها لضمان احتوائها على عمل مهني مميز لكي لا تتأثر فرق عمل الدراسات بمقترحات وإنما إعطاؤهم الفرصة للعمل بجدية وبإخلاص حتى تؤتي ثمارها المرجوة لتحسين الخدمات للمواطنين".