أفصح أمين عام اللجنة الدكتور ثامر بن ملوح المطيري عن وصية كان يشدد عليها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله-حيث كان يقول لأعضاء اللجنة :"قدموا لنا الدراسات التي تعنى بمصلحة المواطنين والخدمات التي تمس احتياجاتهم"، مشيرا إلى أنه يأتي ذك بالإضافة إلى أمنية الفقيد الراحل بتوفير المساكن لكل فرد بالمجتمع حيث كان يقول سموه "أتمنى أن يجد كل مواطن مسكنا، فإذا لم يجد المواطن المسكن فإن ذلك سيعيقه ويعيق أسرته، وأرجوكم ركزوا على هذا الموضوع". وشدد المطيري على أن أبرز الملفات التي كان الفقيد الراحل يحرص على إنجازها هي تحسين وتبسيط الخدمات ذات العلاقة المباشرة بالمواطن وكان يركزعليها أكثر من باقي الخدمات الأخرى غير المباشرة بالمواطن، منها مواضيع المياه والكهرباء والصحة العامة من نواحي ترتيباتها وتنظيماتها وإعداد الإجراءات التي تبسط وتسهل الحصول عليها بخدمة جيدة، بالإضافة إلى تركيزه على تقديم الخدمات بالأساليب التقنية الحديثة، مضيفا "كان يشدد عليها دائماً وكان آخرها ما اعتمد من مجلس الوزراء من ناحية تطبيق أنظمة إدارة الجودة في الخدمات العامة ذات العلاقة المباشرة بمصالح المواطنين ودعم معهد الإدارة العامة للتدريب الإداري لموظفي الدولة، وتمكينه من تطوير أداء موظفي الأجهزة الحكومية وإكسابهم مهارات تطبيق الأساليب الإدارية الحديثة". وقال المطيري :"وقع هذا المحضر أثناء تلقي الراحل العلاج في الخارج، حيث إنه كان يشدد على ألا تنقطع محاضر اللجنة العليا للإصلاح الإداري وكان يشدد على أهمية إرسالها له في الخارج إبّان علاجه وهو ما كان يتم حيث إنها كانت توقع فوراً وهو على فراش المرض، إضافة إلى متابعته لتلك المحاضر ماذا تم بشأنها عقب التوقيع". وكشف المطيري عن حرص الراحل على إنجاز كافة الملفات المعنية بالوطن والمواطن حتى حين تأجيل اجتماعات اللجنة كان يوجه الوزراء الأعضاء باللجنة إلى توقيع المحاضر دون تأخير على أن يتم بعد ذلك إرسال المحاضر إليه في رحلته العلاجية لاعتمادها وتوقيعها. وبيّن أن الراحل كان يتحين الفرص للاطلاع على دراسات اللجنة والعمل على اعتمادها بسرعة دون تأخير، لكونه -رحمه الله- "يعلم أن تلك الدراسات ليست قابلة للتأجيل وإنما البت بها فوراً، مع حرصه على عدم التدخل في تفاصيل الدراسات إلى أن تنتهي ومن ثم طرح ملاحظاته واقتراحاته، حيث كان يقول سموه "اتركوا الدراسات حتى إتمامها لضمان احتوائها على عمل مهني مميز لكي لا تتأثر فرق عمل الدراسات بمقترحات وإنما إعطاؤهم الفرصة للعمل بجدية وبإخلاص حتى تؤتي ثمارها المرجوة لتحسين الخدمات للمواطنين". للضباط: امنحوا الأفراد الإجازات والحوافز.. وللمتقاعدين: «أنتم مخازن خبرة» ويتواصل الحديث من شخصية قريبة من سموه الكريم ألا وهو الفريق ركن سلطان بن عادي المطيري، نائب رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة السعودية وقائد القوات البرية سابقا، والذي يقول: "أتذكر أنه كان - رحمه الله - دائم النصح لنا نحن الضباط ودائم التوجيه، وكان يخاطب الضباط بضرورة تلبية كل متطلبات أفراد الجيش، وكان يقول نحن لم نضعكم في أماكنكم إلا لخدمة هؤلاء الأفراد من إجازات وحوافز وخلافه؛ لأن من أولويات الضباط خدمة الأفراد والجنود. كان يحمل - رحمه الله - هاجس خدمة المواطن في كل مكان يذهب إليه، كما كان يحرص على الجميع. وذكر أن الأمير سلطان كان يتواصل مع الضباط المتقاعدين ويخبرهم بأنهم ما زالوا مخازن خبرة يجب الاستفادة منهم، وعليهم أن يستعدوا دائما في أي وقت، ونحمد الله أنه رحل من دنيانا والعالم جميعا يتذكر محاسنه وأياديه البيضاء.