يرى كل القائمين على تنمية السياحة أهمية قضاء الإجازات والعطلات داخل حدود بلادنا للاستفادة من عدة مقومات يعتقد أنها تشجع على السياحة الداخلية ، وأهمها نعمة الأمن والأمان والظروف المناخية الملائمة والعليلة ببعض مناطقنا السياحية إلا أن هناك ملاحظات يجب تداركها مثل: 1-فنادق وشقق وأجنحة وغرف يقال إنها راقية وفخمة وذات خمسة نجوم وبمجرد السؤال عن تلك النجوم على أرض الواقع فإنها تتبخر وتتحول لنجمة واحدة في أغلب الأحيان وبأسعار خيالية ومبالغ فيها تعصف لاحقا بفرحة الإجازة وبمن خطط لها ، ولا يعقل أن تصل أسعار الغرف في بعض المدن كمكة المكرمة لعشرات الآلاف من الريالات ومدن أخرى لنصف تلك الأسعار فتذهب ميزانية الرحلة وإلاجازة في السكن فقط بينما ربع ميزانية الرحلة تكفي لحزم الحقائب والسفر خارج حدود الوطن وبرفقة العائلة ويلاحظ عودة هذه الأسرة من سفرها الخارجي ومحافظ نقود الجميع متروسة بالمال والهدايا لأقاربهم وأحبابهم. 2- المدن الترفيهية وأماكن الألعاب رسومها غالية وباهظة الثمن ؛ فيدفع رب الأسرة ما بجيبه رسوما للدخول ، ومن كانت أسرته كثيرة العدد فما عليه إلا إلغاء هذه الفكرة والاتجاه سريعا لألعاب الحدائق العامة التي تكسرت وفقدت رونقها. 3-التسوق في المحلات التجارية والمولات يعتبر مخاطرة وتهورا لا تحمد عقباه ؛ فكل أسعار السلع قد تم مسحها وإبدالها بأسعار خيالية ومجنونة وتم تعليق لافتات توحي للمتسوق بخصومات قد تصل ل80% من سعرها الأصلي وهذا الجانب خاص بوزارة التجارة. 4- المطاعم لا تختلف أبدًا عن تلك المحلات التجارية ؛ فقد غيرت وطمست أسعار الوجبات واستبدلتها بأسعار أخرى مرتفعة وغالية لن يتمكن مواطن من الدخول حتى من أبوابها وما عليه إلا التركيز على محلات التميس والفول وهذا الجانب خاص ببلديات وأمانات المناطق.