اكتفى المنتخب الإيفواري بالتعادل السلبي مع نظيره البرتغالي أمس على إستاد "نيلسون مانديلا باي" بمدينة بورت إليزابيث في أول مباريات الفريقين بالمجموعة السابعة في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2010. وقدم المنتخبان عرضاً قوياً، وكان المنتخب الإيفواري الأفضل معظم فترات المباراة، وشارك دروجبا منتصف الشوط الثاني ولكنه بدا متأثراً بالإصابة ليقود المنتخب إلى نقطة التعادل فقط في بداية مسيرة الأفيال بالبطولة الحالية. وشهدت الدقيقة الخامسة أول محاولة هجومية في المباراة إثر عرضية من جيرفينيو ولكن الدفاع شتتها قبل سالومون كالو، وأشهر الحكم خورخي لاريوندا البطاقة الصفراء في وجه الإيفواري ديدييه زوكورا بعدما أعاق رونالدو ليمنعه من الانفراد بالحارس. وسيطر المنتخب البرتغالي على مجريات اللعب في الدقائق التالية وضغط على الدفاع بغية هز الشباك مبكراً، وتصدى القائم لتسديدة أطلقها رونالدو في الدقيقة 11، ليستعيد المنتخب الإيفواري اتزانه سريعاً ويعود لشن بعض الهجمات، وسدد سياكا تيني كرة قوية من ضربة حرة لكن الكرة مرت خارج القائم على يسار الحارس البرتغالي إدواردو في الدقيقة 14. وأشهر الحكم إنذاراً للبرتغالي رونالدو والإيفواري جاي ديميل في الدقيقة 20 لينهي الاحتكاك والتوتر بين لاعبي المنتخبين بعد سقوط رونالدو على الأرض إثر التحام قوي مع الدفاع الإيفواري. وفرض المنتخب الإيفواري سيطرته فيما بعد بفضل سيطرته على خط الوسط وواصل محاولاته الهجومية فيما تراجع أداء البرتغال لكن دفاعها ظل متماسكاً. وبدأ المنتخب الإيفواري الشوط الثاني بهجوم ضاغط أسفر عن ضربة ركنية قابلها تيوتي بضربة رأس غير متقنة لتضيع الفرصة، وكاد المنتخب الإيفواري يتقدم بهدف من عرضية رائعة من ناحية اليمين حاول سالومون كالو الوصول إليها برأسه لكنه لم يلحق بها وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى لتضيع الفرصة. وباغت البرتغالي ليدسون الجميع بضربة رأس رائعة في الدقيقة 57 إثر عرضية متقنة لعبها ديكو من الناحية اليسرى ولكن الحارس الإيفواري أمسكها بثبات. ورد جيرفينيو بمحاولتين، فيما أجرى كيروش تغييراً ثانياً في الدقيقة 62 بنزول تياجو بدلاً من ديكو، وحاول المدير الفني للمنتخب الإيفواري زفن جوران إريكسون استغلال سيطرة فريقه على مجريات اللعب وتحقيق الفوز خوفاً من ضياع الوقت فدفع بمهاجمه المخضرم ديدييه دروجبا في الدقيقة 66 على حساب سالومون كالو. ورغم نزول دروجبا، أصبح المنتخب البرتغالي الأكثر نشاطاً وتراجع أداء الأفيال في الدقائق التالية، وسدد راؤول ميريليس كرة قوية من مسافة بعيدة مرت بجوار القائم، أتبعها رونالدو بتسديد ضربة حرة قوية في الدقيقة 80 مرت فوق العارضة مباشرة. وأجرى إريكسون تغييرا آخر لتنشيط هجوم فريقه بنزول عبدالقادر كيتا في الدقيقة 82 بدلاً من جيرفينيو. وشهدت الدقائق الأخيرة والوقت بدل الضائع سيطرة إيفوارية تامة حيث حاصر الأفيال المنتخب البرتغالي داخل منطقة الجزاء ولكن الكرة عاندته كثيراً لتضيع منهم فرصة الفوز باللقاء بعد أداء جيد على مدار الشوطين.