كشف وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للتطوير والتخطيط، الدكتور عبدالعزيز الملحم أن وزارته تعمل على إعداد الاستراتيجية الوطنية للإعلام بالمملكة، مشيرا إلى أن الوزارة بدأت في وضع الخطوط العريضة لهذه الاستراتيجية، لكنه لم يعط تفاصيل حول المشروع، وأكد أن الانتهاء من الدراسة الشاملة للاستراتيجية سيجري في غضون عام تقريبا. ودعا الملحم خلال الجلسة الثانية في منتدى الإعلام الاقتصادي 2011 بالدمام المؤسسات الأكاديمية "الجامعات" والجهات الخاصة للإسهام في المشروع بالمقترحات للاستراتيجية الوطنية. وتحدث الملحم حول تطور الإعلام، مبينا أنه يرتكز على معطيين أساسيين هما التغير الجذري في وسائل الاتصال وتحول الإعلام من وسائل اتصال إلى وسائل تواصل. وأشار إلى أن التطور العصري في منظومة الإعلام حوله من إعلام جماهيري إلى إعلام فردي، وأصبح يواجه تحديات أبرزها المهنية والحرفية والموثوقية والصدقية والتخصص والتدريب. من جانبه أوضح رئيس الهيئة السعودية للصحفيين، رئيس تحرير جريدة الرياض، تركي بن عبدالله السديري أن الكادر الصحفي في المجال الاقتصادي موجود لكنه غير قوي. وأبان السديري أن وصول الكادر الصحفي للمستوى المأمول يحتاج إلى زمن، فالصحافة الاقتصادية شأنها شأن أي خدمة جديدة تدخل السوق، تحتاج إلى الكثير من التأهيل والإمكانات، فليس بمقدور كل صحيفة أن تؤسس قسما اقتصاديا مستقلا، فلا بد من دعم وتوعية ومشاركة من أكثر من جهة في هذا المجال منها وزارة الثقافة والإعلام والقطاع الخاص أيضا. واستطرد السديري قائلا: إن التأهيل والمشاركة في المنتديات والمؤتمرات المتخصصة سيسهمان في إيجاد محررين صحفيين متخصصين في شتى الشؤون الاقتصادية كالنفط والسياحة وغير ذلك. بدوره شدد المدير التنفيذي لمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبدالمحسن محمد البناي على ضرورة تحديث مناهج كليات الإعلام في الجامعات والمعاهد في دول مجلس التعاون الخليجي لتستوعب الإعلام الاقتصادي المعاصر، وتزويد الطلبة بمهارات تقنيات الإعلام الاقتصادي الحديث وتطوراته المتسارعة، وكذلك إنشاء موقع على الإنترنت تتبناه غرفة المنطقة الشرقية يهتم بتأسيس بنك للمعلومات لإثراء الإعلام الاقتصادي، من خلال استقطابه للمبدعين وأصحاب الفكر المتجدد، ويهتم الموقع أيضا بتأسيس بنك للبحوث الإعلامية من مختلف المصادر يتيح لجميع الاقتصاديين الاطلاع عليها والاستفادة من مخرجاتها. ودعا إلى التواصل مع الهيئات الاقتصادية الدولية للاستفادة من تجاربها المتقدمة في التعامل مع مفردات الإعلام الاقتصادي وإجراء تقييم موضوعي وجاد لانتقاء ما يغني التجربة المحلية ويسهم في إنجاحها.