طلبت تركيا من الولاياتالمتحدة الأميركية مساعدتها في التنصت على قياديي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق مقابل نصب أنظمة رادارات الإنذار المبكر للدرع الصاروخية لحلف شمال الأطلسي" الناتو" على أراضيها. وقالت مصادر تركية إن أنقرة أعادت طرح هذا الطلب خلال مباحثات مسؤوليها مع مديرالأمن الوطني الأميركي جيمس كلابر الذي وصل أمس إلى العاصمة التركية، مشيرة الى أن تركيا طلبت الاستفادة من أنظمة "أيكيلون" للتنصت على قيادات الحزب وفي مقدمتهم مراد كارايلان وجميل بيك الموجودين في جبال قنديل بعد أن استفادت تركيا في السابق من أنظمة التنصت الأميركية التي لعبت دورا مهما في عملية اعتقال زعيم الحزب عبد الله أوجلان في كينيا عام 1999. ويوجد مركز أنظمة التنصت في واشنطن ويعمل تحت إشراف رئاسة الأمن الوطني الأميركي وتوجد صلاحية السماح باستخدام هذه الانظمة لفترة قصيرة بيد الرئيس الأميركي. في غضون ذلك قرر ممثلو منظمات المجتمع المدني وجمعية كوراجيك للتضامن والمساعدات فى محافظة مالاطيا " شرق تركيا " رفض نصب أنظمة الرادارات للإنذار المبكر للدرع الصاروخية للناتو على أراضي بلدتهم وتنظيم مسيرة احتجاج في 2 أكتوبر المقبل ضد نصب هذه الأنظمة. واقترح نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة مالاطيا ولي أغابا، أن تتوجه المدينة إلى استفتاء شعبي لاتخاذ القرار النهائي بصدد نصب أو عدم نصب هذه الأنظمة،مشيرا إلى أن نصب هذه الأنظمة سيجعل المدينة مستهدفة من قبل الأطراف المستهدفة بالمراقبة من خلالها. في الوقت نفسه اعتقلت قوات الأمن التركية 142 من أعضاء حزب السلام والديمقراطية في تظاهرة احتجاج في ميدان تقسيم بوسط مدينة إسطنبول ضد استمرارالحبس الانفرادي لزعيم حزب العمال عبد الله أوجلان والعمليات العسكرية التركية ضد معسكراتهم في داخل وخارج الأراضي التركية. على صعيد آخر دعت تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي حكومة القبارصة اليونانيين في وقت سابق أمس إلى الوقف الفوري لأعمال التنقيب عن الغاز قبالة السواحل القبرصية وقالت إن البحرية التركية قد ترافق سفن التنقيب عن الطاقة التابعة لأنقرة في المنطقة. وقال وزير الطاقة التركي تانر يلديز، إن تركيا سترد فورا على بدء جمهورية قبرص التي لا تعترف بها، عمليات استكشاف الغاز أو النفط قبالة سواحل الجزيرة المقسومة بين مجموعتين قبرصية يونانية وقبرصية تركية،فيما قالت المفوضية الأوروبية،إن على تركيا وقبرص إظهار ضبط النفس ،والعمل بدلا من ذلك على تسوية الخلافات بشأن شمال قبرص. وقال يلديز للصحفيين "إذا احترم الجانب اليوناني البرنامج الزمني الذي أعلنه (لبدء الاستكشاف) سنسمح لأنفسنا أيضا ببدء أعمال حفر في قاع البحر الأسبوع المقبل". وأكد يلديز مجددا أن سفنا حربية تركية سترافق سفن الاستكشاف التي تعمل لحساب تركيا من أجل التنقيب عن حقول للغاز في حال مضى الجانب اليوناني بخططه. وأضاف أن انقرة وقعت إتفاقا مع شركة نروجية لم يكشف اسمها من أجل القيام "بأعمال سبر عمق البحر". ودعا الوزير التركي مرة جديدة قبرص لعدم المضي في مشاريعها لاستكشاف الغاز التي تشكل بحسب قوله "استفزازا سياسيا". وقالت مايا كوشيانتشيتش المتحدثة باسم كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر صحفي "يدعو الاتحاد الأوروبي كل الأطراف إلى العمل من أجل التوصل إلى تسوية شاملة في أسرع وقت ممكن". وأضافت"على كل الأطراف الالتزام بضبط النفس وبذل أقصى جهد لتسهيل إكمال هذه العملية بنجاح".