لندن، أنقرة، موسكو، سنغافورة – رويترز، أ ف ب - قفز سعر برميل النفط دولاراً أمس، بعدما أشارت بيانات اقتصادية وصناعية إلى أن النمو العالمي قد يكون أقوى من المتوقع. وأكدت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أن برلين مستعدة لإعادة رسملة مصارفها عند الضرورة، وذلك بعد تعهدات من وزراء المال الأوروبيين بحماية القطاع المالي في مواجهة مخاوف من تخلّف اليونان عن تسديد ديونها. وارتفعت العقود الآجلة لمزيج «برنت» تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) 80 سنتاً إلى 103.53 دولار للبرميل، بعدما ارتفعت نحو ثلاثة في المئة في الجلسة السابقة. وأعلن وزير الطاقة التركي تانر يلديز أن أنقرة ستواصل التنقيب عن الغاز والنفط في مياه المتوسط، حيث باشرت الحكومة القبرصية كذلك أعمال التنقيب. وصرّح إلى وكالة «الأناضول للأنباء» قائلاً: «لن نغادر مياه المتوسط، وهناك مناطق رصدناها سابقاً، ونستطيع نقل عمليات البحث عن الغاز والنفط من البحر الأسود إلى المتوسط». وشهد النزاع بين تركيا وقبرص تصاعداً قبالة سواحل الجزيرة المتوسطية المقسّمة بين «جمهورية شمال قبرص التركية»، التي لا تعترف بها سوى أنقرة، وبين الجمهورية القبرصية المعترف بها دولياً، وذلك بعد إعلان نيقوسيا بدء أعمال الاستكشاف والتنقيب عن الغاز في المجال الاقتصادي الحصري لها قبالة سواحلها. ووقّعت تركيا، نتيجة لذلك، اتفاقاً مع «جمهورية شمال قبرص التركية» لتنفيذ عمليات استكشاف في شرق المتوسط، وأرسلت سفينة تنقيب «بمواكبة عسكرية» إلى منطقة قريبة من مواقع التنقيب القبرصية اليونانية. وأكد يلدز أن تركيا لن تبدأ عمليات التنقيب إذا لم تعثر سفينة البحث والاستكشاف في المنطقة المحدّدة على بيانات إيجابية. وقال: «هناك مناطق أخرى ستجرى فيها عمليات حفر في المتوسط، ولكننا لن نغادره». إلى ذلك أعلنت وزيرة الاقتصاد الروسية الفيرا نابيولينا أمس أن الاقتصاد الروسي سينكمش ما بين 1.5 واثنين في المئة في حال تحقّق سيناريو اختبار التحمّل، الذي يتوقّع انهيار أسعار النفط إلى 60 دولاراً للبرميل لفترة طويلة. وقالت: «إذا انخفضت أسعار النفط إلى 80 دولاراً، فسيبقى معدل النمو في روسيا إيجابياً عند مستوى يراوح بين اثنين و 2.5 في المئة». وتتوقع الحكومة نمواً اقتصادياً نسبته 4.1 في المئة هذه السنة.