على الرغم من تحقيقهم شهرة واسعة في الشارع، إلا أن المطربين والفرق الغنائية التي ارتبطت شهرتها بثورة 25 يناير لا تزال بعيدة عن الألبومات الغنائية. حيث اقتصرت الألبومات التي يجري الإعداد لها حاليا على نفس وجوه النجوم القديمة في الوقت الذي دخلت فيه الألبومات الغنائية الرومانسية منافسة شرسة مع الألبومات الغنائية ذات الطابع السياسي في ظل ما أصبح يعرف إعلاميا بالربيع العربي. فمن جهته، أكد المطرب محمد منير أن ألبومه الغنائي الذي من المقرر طرحه خلال الأيام المقبلة، سيكون مختلفا تماما عن ألبوماته السابقة، فهو حسب قوله أول ألبوم له بعد ثورة 25 يناير، لذلك سيكون متفردا في شكله ومضمونه، وسيكون أقرب إلى الاحتفال بالربيع العربي. والأمر نفسه بالنسبة إلى المطرب حمزة نمرة الذي يستهل ألبومه الغنائي الجديد بأغنية "اسمي مصر" التي يتعرض من خلالها للتأكيد على أهم الإنجازات المصرية وفي مقدمتها ثورة 25 يناير، وكان نمرة قد صور الأغنية في كليب غنائي تضمن مشاهد العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وبيت لحم. أما النجوم الذين أفرزتهم ثورة 25 يناير فما زالوا يغيبون عن حلبة الألبومات الغنائية ذات الطابع السياسي، ومن بين هؤلاء المطرب النوبي أحمد سلام ورامي عصام، الذي اشتهر بأنه مطرب الثورة، حيث لم يقدم أي ألبوم غنائي حتى الآن رغم أن أغانيه تحظى بقدر كبير من الاستماع على مواقع الإنترنت، وحتى ألبومه الغنائي الذي يحمل اسم "في الميدان" لم ير النور حتى الآن، وكذلك فرقة اسكندريللا التي اعتمدت طوال الفترة الماضية على تقديم أغاني الشيخ إمام عيسى وسيد درويش وفؤاد حداد، ووجدت الفرقة التي تضم بين صفوفها كلا من: سلمى حداد ومي حداد وعلياء شاهين وسامية صلاح جاهين في حفلات قصور الثقافة والمكتبات العامة وسيلة للتواصل مع جمهورها الذي تفاعل معها من خلال مشاركتها في ثورة 25 يناير منذ البداية بأعمالها الفنية وبالنزول إلى ميدان التحرير بشكل مستمر لتقديم حفلات للمعتصمين وتأكيد مطالب الثورة.