نفت الحكومة العراقية أن تكون الصواريخ التي أطلقت في محافظة البصرة مؤخراً تستهدف ميناء مبارك الذي تبنيه الحكومة الكويتية في مياهها الإقليمية، وتوعَّد مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الميليشيات التي تسعى لضرب العلاقات مع الكويت برد قوي وحاسم، مستدركاً بأن الصواريخ التي أطلقت الأسبوع الماضي كانت تستهدف تجمعات للجيش العراقي وليس ميناء مبارك. وقال المتحدث باسم المكتب اللواء قاسم عطا في حديث للإعلاميين أمس: "المسلحون الذين أطلقوا الصواريخ، كانوا يستهدفون قوات الجيش العراقي الموجودة في سجن بوكا الواقع قرب قضاء أم قصر ولم يكن المستهدف هو ميناء مبارك الكويتي". وبدوره أكد مجلس محافظة البصرة أن الصواريخ لم تكن تستهدف ميناء مبارك، وأن مداها لا يتجاوز 2 كم فقط، معتبراً أن العملية تهدف إلى تعطيل الاستثمار في المحافظة. وكانت جماعة تطلق على نفسها اسم فرسان دولة القانون هددت الكويت بعمل عسكري ضدها في حال استمرارها في إنشاء ميناء مبارك، وقبل ذلك قالت كتائب حزب الله العراقي إنها ستكون مضطرة لاستخدام كافة الوسائل لمنع الكويت من إنشاء الميناء. وكانت مجموعة إرهابية قد هاجمت بالصواريخ أول أمس مجمعاً يضم شركات عراقية وأجنبية في البصرة جنوب العراق قرب الحدود مع الكويت، دون أن يؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري الذي قال: "ضبطنا مركبة محملة بصواريخ قصيرة المدى، ونحن نبحث الآن عن المهاجمين الإرهابيين"، مؤكداً عدم سقوط إصابات جراء الهجوم. ونفى العسكري تقارير وردت في وسائل إعلام محلية تحدثت عن أن الصواريخ كانت تستهدف ميناء مبارك، قائلاً: "لم يتم استهداف الكويت بصواريخ من داخل الأراضي العراقية، والهجوم لم يكن يستهدف ميناء مبارك". وتابع "لن نسمح لمن يريد الإساءة والوقيعة بين الدولتين الجارتين، ولن نقبل بأي شيء يهدد الأمن في مدينة البصرة".