فتحت الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة أمس تحقيقا موسعا مع عدد من أفراد العصابة الذين تم القبض عليهم مساء أول من أمس خلال سرقة إحدى الصيدليات لمعرفة عدد الجرائم التي نفذوها. وكان رجال البحث السري بدوريات الأمن بالعاصمة المقدسة قد تمكنوا من الإطاحة بعصابة سلب تعد من أخطر العصابات التي نفذت العديد من السرقات وتخصصت في سلب الصيدليات والمحلات التجارية ذات الواجهات الزجاجية حيث يلجأ أفراد العصابة إلى تحطيم الزجاج الجانبي بطريقة فنية وبسرعة متناهية، وكانوا يختارون وقت أذان المغرب تحديداً ووقت السحور وأذان الفجر لحظة السكون لسرقة المحلات، كما كانوا يوزعون المهام بينهم، بحيث يتخصص أحدهم بكسر الزجاج والدلوف لداخل المحل والآخر للمراقبة وثالث يقف بالسيارة في مكان غير بعيد لينقلهم بسرعة فائقة إذا أحس بالخطر. وكانت الجهات الأمنية تلقت العديد من البلاغات عن سرقة عدد من الصيدليات، ووجه مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم الحمزي بوضع خطط أمنية محكمة نفذها رجال الأمن بدقة متناهية تم من خلالها ضبط الجناة وهم في حالة تلبس وقت أذان المغرب حيث سطوا على محل تجاري وسلبوا الكاشير الخاص بالمحل واتجهوا لمحل آخر خلف سوق الضيافة وتم رصدهم من قبل رجال البحث السري، حيث تم ضبط أحد الجناة فيما تمكن اثنان من الهرب بالسيارة وتمت مطاردتهم وتضييق الخناق عليهم وأثناء انطلاق رئيس العصابة بسرعة متناهية انحرفت سيارته عن مسارها لتصطدم بأحد أعمدة الكهرباء فأصيب وفر الآخر، وتم نقل المصاب لمستشفى الملك عبدالعزيز وبعد التحقيق مع الجانيين اللذين قبض عليهما اعترفا بجرائمهما، وأقرا أنهما نفذا عمليات سطو على عدة محلات جوالات في مكة والطائف وسرقا من أحدهما 75 جوالا ومن الآخر 80 جوالا، كما سطيا على أحد محلات العربية للعود بمكة وسرقا منه أفخر أنواع البخور. واعترفا بأن معهم عددا آخر تم القبض عليهم وتبين أن ثلاثة من أفراد العصابة تعرفوا على بعضهم في أحد سجون الرياض حيث كانوا مسجونين في قضية سرقة سابقا وبعد خروجهم تواصلوا مع بعضهم وكونوا عصابة وكانوا يخفون مسروقاتهم لدى شاب سعودي يقطن بجبل السيدة. وبين الناطق الاعلامي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أن الجناة سلموا لقسم شرطة التنعيم، وتم رفع بصماتهم ولايزالون رهن التحقيق لمعرفة كافة تفاصيل القضية والجرائم التي نفذوها. من جهة أخرى، أوضح مدير إدارة دوريات الأمن بمكةالمكرمة العقيد سعيد بن سالم القرني أنه عند الساعة السادسة وخمس وخمسين دقيقة من مغرب يوم السبت الماضي لاحظت الفرق السرية أثناء تجولها في الميدان وجود مضاربة بين مجموعة من المقيمين أمام أحد المحلات التجارية بحي النزهة بمكةالمكرمة وعلى الفور تعاملوا مع الحادث برفقة عدد من الفرق الأمنية التي كانت في جولة ميدانية في نفس الموقع، مشيرا إلى أنه عند القبض على أحد الأشخاص ادعى أن سيارته سرقت منه أثناء مقاومة رجال الأمن. وأبان أنه بعد أخذ المعلومات عن السيارة التي زعم أنها سرقت منه تم التعميم الفوري عنها وعن الأشخاص الذين بداخلها حيث تمت متابعتها من قبل الفرق الميدانية ورصدها تسير بسرعة 180 كيلومترا في الساعة وتمت ملاحقتها إلى أن تم إيقافها عند مدخل نفق السليمانية بمكةالمكرمة وبداخلها شخصان من المقيمين تبين فيما بعد أنهما كانا برفقة من ادعى أن سيارته سرقت منه وأنهم اتفقوا وبالتواطؤ مع صاحب السيارة على سرقة المحل التجاري وسلب ما فيه من الأموال الموجودة داخل الكاشير.