ينتاب عدداً من سكان بعض أحياء محافظة القنفذة مخاوف متكررة جراء انتشار المستنقعات والبعوض الناقل لمختلف الأمراض وغياب الحلول من قبل بلدية المحافظة والجهات الصحية. وأبدى المواطن عبدالرحمن الزيلعي أحد سكان حي الخالدية، استياءه الشديد من الوضع الحالي، مشيراً إلى أن منزله يقع على مجرى السيل وتتجمع فيه المياه بصورة مستمرة نتيجة لارتفاع منسوب المياه وقيام بعض "الوايتات" بصب المياه فيه، مؤكداً أنهم طالبوا البلدية عدة مرات بمعالجة الوضع إلا أنها لم تعالجه فقط كانت تلجأ ما بين فترة وأخرى إلى قص الحشائش المنتشرة التي تعود بعد عدة أيام للنمو من جديد كما تقوم بتسوية الأرض دون سحب المياه أو ردمها، مطالباً البلدية والجهات الصحية بإيجاد حلول عاجلة لمعاناتهم بسبب انتشار الذباب والبعوض الذي يهدد صحتهم وأطفالهم، ويقترح الزيلعي بما أن المجرى متصل ببحيرة الخالدية أن يُحفر الموقع وتمد البحيرة إلى الوادي وينشأ سور على الوادي وتوضع مكائن ضخ لتحريك المياه للتغلب على المستنقعات. ويضيف المواطن عمر سعيد باحشوان أنه بجوار منزله قطعة أرض تحولت إلى بحيرة من المياه بسبب الأمطار وارتفاع نسبة المياه الجوفية وتنبعث منها الروائح الكريهة والحشرات والبعوض وأصبحت مصدر ضرر له ولأسرته، مشيراً أنه عندما تقدم إلى البلدية مطالباً بردمها وإزالة الضرر قامت بردم تلك القطعة بردميات من التربة الناعمة غير المتماسكة وعندما تهب الرياح تنتشر تلك التربة حول منزله وأصبحت مصدر إزعاج وضرر لسكان الحي، مضيفاً أنه راجع البلدية طالباً التوقف والعمل على تثبيت ما ردم إلا أنه لم يستمع إليه أحد كما يقول. ويشير المشرف الاجتماعي بنادي التسامح محمد السحاري، إلى أنه بجوار النادي بيوت مهجورة وفيها مياه متجمعة منذ فترة طويلة مضيفاً "وقد طالبنا البلدية بسحبها ومعالجتها إلا أنها لم تتجاوب في ذلك مما يهدد صحة اللاعبين ومرتادي النادي"، معتبراً أن تأخر تنفيذ مشروع الصرف الصحي تسبب بالكثير من المشاكل الصحية نتيجة لاختلاط الصرف بالمياه الجوفية في كثير من المواقع. ومن جانبه، أوضح رئيس بلدية القنفذة سالم آل منيف، أن البلدية تقوم بجهود متواصلة لردم المستنقعات، وعن اقتراح بعض المواطنين بوصل بحيرة الخالدية مع الوادي، أكد أنه لن يكون حلاً للمشكلة لأن المياه ستكون راكدة لكونها بمنطقة مغلقة لا تسمح بدوران المياه.