تذمر قاطنو حي الفيحاء بغرب الدمام من حالة الإهمال التي تعاني منها شوارع الحي من نقص المرافق الخدمية وحالة السفلتة المتردية ونقص مشاريع الصرف الصحي ، ويؤكد الأهالي بأنه علي الرغم من تميز موقع الحي بمنطقة غرب الدمام إلا أن هذا لم يشفع للسكان بتوفير الخدمات اللازمة لهم ، حيث يعانون من نقص خدمات الصرف مرورا بتعبيد الطرق وإنارتها وصولا إلى حالات التلوث بسبب انتشار العديد من المستنقعات داخل شوارع الحي وخاصة حديثة البناء . ويطالب أهالي الحي بانهاء تلك المأساة - علي حد تعبيرهم- التي يعانون منها منذ سكنهم داخل الحي ، وتدخل الجهات المعنية بسرعة لحل مشكلتهم وخاصة المستنقعات التي تنموا حولها الحشائش مما يتسببت في انتشار الحشرات السامة والبعوض ، مؤكدين بأنه علي الرغم من بداية دخول فصل الشتاء إلا أن هذا الأمر لم يتغير والحشرات في تزايد واضح . ويطالب عيسى الحمادة أحد سكان الحي بسرعة تدخل الجهات ذات الصلة لحل مشاكلهم ، ومواجهة تلك الظاهرة التي تسببت في إيذاء أطفاله وذهابه بهم إلى المستشفى عدة مرات بسبب تعرضهم للدغات الحشرات السامة والبعوض ، مشيرا الي أن انتشار البعوض والحشرات حول منازل الحي الي ما يشبه الثكنات العسكرية بسبب اضطرارنا لإحاطتها بأجهزة صعق البعوض الذي أصبح يتعايش معنا ليلاً ونهاراً . لا يوجد بدل خطر ولا بدل إصابة عمل، بالإضافة الى استثنائهم من بدل ال 15 بالمائة طبيعة عمل للأمن والسلامة واستثنائهم كذلك من قرار ال 50 بالمائة للعمل الاضافي واعتماد النظام القديم ب 25 بالمائة لافتاً إلي أن معظم بيوت الحي تقبع في ظلام دامس مما يزيد المخاطر الأمنية بسبب عدم تغطية شبكة الكهرباء لكافة شوارع الحي ، وهو ما يشجع بعض ضعاف النفوس لإستغلال فترة الليل وممارسة الأعمال المخالفة والسطو علي المنازل وسرقة ممتلكات المواطنين ، موضحاً أن مجاري الصرف الصحي تطفح بالمياه الآسنة عند هطول الأمطار داخل الشوارع مما يحدث روائح كريهة تزكم الأنوف بسبب عدم صيانتها بشكل دوري . ووصف عبد الرؤوف احد سكان الحي الحشائش التي تنتشر حول المستنقعات بأنها أصبحت مخبأً ووكرا للعمالة المخالفة لإخفاء مخالفاتهم ، مشيرا إلي أن العمالة الوافدة تتخذ من بعض المواقع المهجورة بجوار المزارع التي تقع خلف منازل الحي ملاذاً آمنا لبعدها عن أي رقابة أمنية ، لافتا الي أن أعداد العمالة المخالفة بدأت في التوافد علي كافة أنحاء المنطقة لعلمهم أن الموقع ومتوارى عن الأنظار ويستطيعون الإختباء فيه لبعده عن عيون الرقابة وخاصة الجهات الأمنية مما يشكل خطرا داهماً على ساكن الحي . ويضيف عبدالله العبد القادر أن سكان الحي يشعرون بالحرج من الضيوف بسبب انتشار أسراب البعوض والروائح الكريهة وخاصة في فصل الصيف مما يجبر بعض السكان على ترك منازلهم واستجئار منازل في موقع آخر خشية لدغات البعوض التي قد تتسبب في نقل الأمراض المعدية وخاصة الأطفال مثل الحساسية وارتفاع درجات الحرارة . في حين أكدت مصادر ل «اليوم» أن بلدية غرب الدمام هي المسئولة إدارياً عن حي الفيحاء حيث تم ارسال فرقة رش بالمبيدات الحشرية على الأماكن التي تنتشر فيها المخلفات والحشائش المنتشرة بالحي ، وتم عمل اللازم ، مشيرا الي أن أهالي يطالبون بإزالة الحشائش وردم تلك المستنقعات تماما من الحي في أسرع وقت ممكن خشية انتشار الحشرات السامة مرة أخرى وهو مالم يحدث بعد .