يئن المرضى المنومون في مستشفى الملك خالد المدني بتبوك من تكالب المرض وحر الصيف عليهم، في الوقت الذي ينعم فيه موظفو المستشفى بأجواء باردة، فالمستشفى أصيب نظام التكييف المركزي فيه منذ أسابيع عدة بعطل في بعض الأقسام وخاصة قسم باطنية النساء، الأمر الذي دفع ذوي المرضى إلى شراء مراوح كهربائية للتبريد على مرضاهم بعد اعتذار إدارة المستشفى عن توفيرها لهم. وقال المواطن عيسى الدربي ل"الوطن" إن المرضى يعانون حرارة الجو الشديدة والتي تصل إلى 40 درجة خلال وقت الظهيرة في ظل صمت عجيب يسيطر على إدارة المستشفى، والتي اتضح أنها وقفت عاجزة عن إصلاح العطل بدليل بقاء بعض غرف المستشفى بلا تكييف منذ أسابيع، مطالبا وزارة الصحة بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناة المرضى من سوء التكييف حتى أصبحت قضية تؤرق مرضى المستشفى والمراجعين. وقالت إحدى المريضات في المستشفى إنها ترقد منذ ما يقارب الأسبوع في قسم الباطنية الذي يخلو من أي تكييف, مشيرة إلى أن قريناتها من المنومات قد أخبرنها عند مجيئها أن القسم يفتقر إلى التكييف منذ أسابيع مما دفع ذويهن إلى شراء مراوح لهن وتركيبها أمام الأسرة للتبريد عليهن في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مستغربة صمت إدارة المستشفى وعدم تحركها، وقالت "يا وليدي المكيفات عند الموظفين وإحنا الحر ذابحنا". من جهته، أوضح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في منطقة تبوك عطا الله العمراني أمس ل"الوطن" أنهم ينسقون ما بين مستشفى الملك خالد وشركة الكهرباء لخفض الحمولة التي يعاني منها المستشفى، وذلك بتوزيع الكهرباء على الأقسام، بحيث يتم الفصل على بعض الأقسام مدة زمنية معينة ومن ثم نقل الكهرباء إلى قسم آخر، مشيرا إلى أن العمل يجري لإصلاح الأعطال، وقال: سنوافيكم بتفاصيل أدق في تصريح آخر.