أكد مدير الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة الحدود الشمالية المهندس مطلق الأسمر الشراري، عجز إدارته عن تحويل طريق الشمال الدولي إلى طريق سريع، مشيراً إلى صعوبة ذلك في ظل الميزانية الحالية لإدارة الطرق بالمنطقة التي لا تمثل سوى جزء قليل لا يغطي ذلك المشروع الذي يحتاج لعشرة أضعاف ما هو معتمد للإدارة كمخصصات تقدر ب 300 مليون ريال فقط، بينما يحتاج مشروع تحويل طريق الشمال الدولي إلى "سريع" 4 مليارات ريال. وأوضح الشراري ل"الوطن" أمس، أن ازدواجية الطرق بالمنطقة بما فيها طريق طريف - القريات وطريق عرعر- سكاكا، وطريق رفحاء- حفر الباطن، وطريق رفحا- حائل للأجزاء الواقعة بمنطقة الحدود الشمالية تحوي تقاطعات تصل إلى 46 تقاطعا علويا ولتنفيذ ذلك المشروع مدعوما بسياج عازل على أطراف تلك الطرق فإنهم بحاجة لقرابة 4 مليارات ريال لتنفيذه. وأضاف الشراري أنهم ورغم ذلك سيحاولون وفق مخصصاتهم المالية تقديم هذا المشروع ولو على مراحل طويلة تشمل الطرق ذات الحاجة الأكثر لعمل تلك التقاطعات، بهدف توفير أفضل الخدمات والمرافق للمسافرين وتقليل حوادث الجمال السائبة التي تعترض أحيانا حياة هؤلاء رغم وجود لوحات إرشادية على جوانب تلك الطرق بالمنطقة قد يراها البعض غير كافية بدون وجود سياج مانع لعبور مثل تلك الجمال السائبة. وأكد أنه من خلال مجلس المنطقة تم تقديم طلب بتحويل طريق الشمال لطريق سريع منذ الانتهاء من ازدواجية تلك الطرق لوزير الطرق والنقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري الذي بدوره حول تلك المطالب لوزارة المالية، فيما تم خلال هذا العام اعتماد تصميم أربعة تقاطعات فقط لإعدادها ودراستها لتنفيذها السنة القادمة، مما يعطي مؤشرا جيدا لتجاوب الوزارة على تلك المطالب، مشيرا إلى أن التقاطع الواحد يكلف ما يقارب ال 30 مليون ريال. ونوه بأن جميع اللوحات العلوية على طرق وزارة النقل بالمنطقة هي وفق المواصفات العالمية فيما يخص الارتفاع، إلا أن بعض الناقلين لا يلتزمون بتلك المواصفات وتتم مخالفتهم وفق ما ينص عليه النظام وذلك بتنسيق مع الجهات المختصة، ومنها شرطة المنطقة وكذلك المرور، للحد من ظاهرة دخول الشاحنات المخالفة لنظام النقل داخل المدينة عن طريق نقاط التفتيش الأمنية.