كشف مدير عام مشروعي تصريف مياه الأمطار والسيول بالسامر وأم الخير في جدة المهندس عبدالمجيد البطاطي أن المشروع الذي يجري تنفيذه حاليا سيكون قادرا على استيعاب السيول، مشيرا إلى أنه تم تحديد المسار عن طريق هيئة المساحة الجيولوجية. ويتضمن تنفيذ مجرى السيل في السامر، ومجرى السيل وحوض التجميع في مخطط أم الخير، لافتا إلى أن حوض التجميع يستوعب أكثر من مليونين و300 ألف متر مكعب من المياه، ويتصل الحوض بقناة مفتوحة بطول 780 مترا وعرض أكثر من 30 مترا وعمق 3 أمتار ونصف المتر، وتتصل هي الأخرى بالعبارة غرب مخطط أم الخير. وأوضح أن المشروع تجاوز كل المخاطر التي واجهته خلال هدم المنازل والعمل وسط أماكن مأهولة بالسكان. وتوقع أن يتم إنجاز المشروع في موعده قبل نهاية فبراير المقبل، في ظل وجود أكثر الشركات كفاءة وقدرة على العمل لمدة 24 ساعة يوميا. جاء ذلك أمس خلال العرض المرئي الذي قدمه البطاطي بحضور أعضاء المجلس البلدي المهندس حسن الزهراني وبسام بن جميل أخضر، ومدير عام المياه والأودية والسيول بأمانة جدة المهندس محمد قطان، ونائب أمين المجلس المهندس عبدالرحمن فقيه، وشمل آخر تطورات العمل في المشروع الذي سيتكلف أكثر من 264 مليون ريال ويستمر العمل به لمدة 197 يوما، بداية من منتصف مايو الماضي موعد توقيع عقد المشروع. وأجاب مدير عام المشروع بالأمانة على استفسارات المجلس البلدي، مؤكدا أنه تم بناء قاعدة معلومات عن المشروع في فترة قياسية. وقال "تسلمنا العروض في العاشر من مايو الماضي وطلبنا من جميع الشركات التي لا تستطيع العمل بكفاءة خلال 24 ساعة الانسحاب، وبالفعل اعتذرت 3 شركات عن التقدم للتنفيذ لحساسية المشروعين والرغبة في إنجازه في زمن قياسي والحاجة إلى إعداد وتجهيز طاقات بشرية ومعدات ضخمة في وقت قصير مع القدرة على العمل في مختلف المراحل بتواز، وبدأ التحليل الفني في نفس يوم وصول العروض، وانتهى العمل في الحادية عشرة من صباح اليوم التالي ليبدأ العمل مباشرة في التحليل الاقتصادي بمساعدة فريق من شركة أرامكو التي تعمل تحت إشراف الإمارة التي أقرت الهيكلة التجارية للعقد وتحليل العروض ماليا، وتم الانتهاء من التحليل في نفس اليوم. وأضاف: أنه تمت التوصية بترسية المشروع على إحدى الشركات ذات الكفاءة العالية في اليوم التالي الموافق 11 مايو، حيث وافق أمين جدة الدكتور هاني أبوراس على التوصية، واعتمد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل الأمر، مما جعل الإجراءات تتم في أسرع وقت بحكم آلية اللجنة التنفيذية المعتمدة من المقام السامي ومنهجية العمل الفاعلة التي تبناها أمير المنطقة، مشيرا إلى أنه تم توقيع العقد في منتصف مايو وفق الشروط والضوابط التي تم وضعها بطريقة تلبي طموحات وآمال كل سكان المنطقة، وتمنع تكرار أي كارثة أخرى في حال جريان السيول مستقبلا.