أعلن المدير العام لمشروعي تصريف مياه الأمطار والسيول بالسامر وأم الخير المهندس عبدالمجيد البطاطي تجاوز كل المخاطر التي واجهتهم خلال هدم المنازل والعمل وسط أماكن مأهولة بالسكان، متوقعاً أن يجري إنجاز المشروع في موعده قبل نهاية شهر شباط (فبراير) المقبل، في ظل وجود أكثر الشركات كفاءة وقدرة على العمل لمدة (24) ساعة يومياً. جاء ذلك خلال العرض المرئي الذي قدمه البطاطي أمام لجنة درء مخاطر السيول والأمطار في حضور نائب رئيس المجلس البلدي المهندس حسن الزهراني، وبسام بن جميل أخضر، والمدير العام للمياه والأودية والسيول بأمانة جدة المهندس محمد قطان، وشمل آخر تطورات العمل في المشروع الذي يكلف أكثر من (264) مليون ريال ويستمر العمل به لمدة (197) يوماً، بداية من منتصف مايو الماضي موعد توقيع عقد المشروع. وأجاب المدير العام للمشروع والمدير العام للإستراتيجية بأمانة جدة عن استفسارات المجلس البلدي، مؤكداً أنه تم بناء قاعدة معلومات عن المشروع في فترة قياسية. وقال: «تسلمنا العروض في العاشر من مايو الماضي وطلبنا من جميع الشركات التي لا تستطيع العمل بكفاءة خلال (24) ساعة الانسحاب، وبالفعل اعتذرت ثلاث شركات عن التقدم للتنفيذ لحساسية المشروعين والرغبة في إنجازه في زمني قياسي والحاجة إلى إعداد وتجهيز طاقات بشرية ومعدات ضخمة في وقت قصير مع القدرة على العمل في مختلف المراحل بتواز، وبدأنا التحليل الفني في نفس يوم وصول العروض، وأنهينا العمل في ال 11من صباح اليوم الثاني لنبدأ العمل مباشرة في التحليل الاقتصادي بمساعدة فريق من شركة أرامكو التي تعمل تحت إشراف مقام الإمارة والتي أقرت الهيكلة التجارية للعقد وتحليل العروض مالياً، وتم الانتهاء من التحليل في اليوم نفسه». وأضاف: «تمت التوصية بترسية المشروع على إحدى الشركات ذات الكفاءة العالية في اليوم الثاني (11مايو)، ووافق أمين جدة عليها، واعتمدها الأمير خالد الفيصل، ما جعل الإجراءات تتم في أسرع وقت بحكم آلية اللجنة التنفيذية المعتمدة من المقام السامي ومنهجية العمل الفاعلة التي تبناها أمير المنطقة، وتم توقيع العقد في منتصف أيار (مايو) وفق الشروط والضوابط التي وضعناها وبطريقة تلبي طموحات وآمال كل سكان المنطقة، وتمنع تكرار أي كارثة أخرى في حال سقوط السيول مستقبلاً». وشدد المهندس عبدالمجيد البطاطي على أن المشروع الذي يجري تنفيذه حالياً سيكون قادراً على استيعاب السيول، حيث تم تحديد المسار عن طريق هيئة المساحة الجيولوجية، ويتضمن تنفيذ مجرى السيل في السامر، ومجرى السيل وحوض التجميع في مخطط أم الخير، لافتاً إلى أن حوض التجميع يستوعب أكثر من 2.3 مليون متر مكعب من المياه، ويتصل الحوض بقناة مفتوحة بطول 780 م، وعرض أكثر من 30 متراً وعمق 3.5 م، تتصل هي الأخرى بالعبارة في غرب مخطط أم الخير. وأكد أن المعدات تعمل ليل نهار وتم الانتهاء من هدم جميع المباني التي تقع في طريق السيل بمجمع أم الخير السكني، ويسير حجم الإنجاز بصورة أكبر مما توقعناه وبطريقة تبشر بالخير وتجعلنا نتوقع افتتاح المشروع في موعده. وزاد: «تعرض المشروع لمخاطر كبيرة، إذ كان هناك تحد كبير في هدم بعض المنازل، فكنا نسابق الزمن من أجل تحقيق إنجاز في هذا المشروع. عملنا ليلاً ونهاراً بلا توقف تحت إشراف ومتابعة مباشرة من أمين جدة الدكتور هاني أبو راس خطوة بخطوة، كما وجدنا دعماً ومساندة من الناس لأنهم ينظرون إلى المستقبل ويعرفون العائد الكبير الذي سيكون لهذا المشروع».