أكد رئيس لجنة المنتخبات السعودية محمد المسحل أن مدرب المنتخب الأول، الهولندي فرانك ريكارد هدف من زيارته الأخيرة التعرف على الأجواء التي سيعمل فيها، وعلى اللاعبين، والالتقاء بشخصيات رياضية. وأشار المسحل إلى أن قصة الحراس الشخصيين للمدرب الهولندي (البودي جارد) أخذت أكثر من حجمها في وسائل الإعلام، مبينا أن ذلك أمر طبيعي للغاية، لأن ريكارد مؤمن على حياته تأمينا دوليا، ومن بنود التأمين أن يكون بمرافقته رجال أمن لمدة لا تقل عن 48 ساعة لكي يتعرف على أجواء البلد الذي سيعمل فيه. وأوضح أن ريكارد سيقيم في الشرقية حين يعود للمملكة بعد مباراة الإياب أمام هونج كونج، ولكنهم يدرسون إمكانية حضوره قبل المباراة بخمسة أيام. وكشف المسحل عن خطة طويلة المدى لبناء منتخبات قوية، مشيرا إلى أن هناك منتخباً رديفاً سيتم الإعلان عنه من لاعبي الأندية غير المشاركة خارجياً وأندية الدرجتين الأولى والثانية، وسيشارك في بطولات الخليج والعرب ودورة التضامن الإسلامي. ما أهداف زيارة المدرب الهولندي فرانك ريكارد إلى الشرقية؟ هناك أربعة أهداف لهذه الزيارة، وهي مقابلة مدرب المنتخب الحالي البرازيلي روجيرو موريس، والوقوف على إعداد الأخضر لمباراتي الذهاب والإياب في تصفيات المونديال أمام هونج كونج، والتعرف على اللاعبين والسلام عليهم. ويتمثل الهدف الثاني في رؤية المنشآت الرياضية في المملكة وأن يأخذ المدرب فكرة حولها، والتي سيكون لها تأثيرها المباشر في تنفيذ الخطة الطويلة المدى وأن يلتقي بمسؤولي الأندية، والذين كان من بينهم نادي الاتفاقيين، ثالث دوري زين للمحترفين الموسم المنصرم، كذلك الالتقاء بخليل الزياني، وهو شخصية رياضية غنية عن التعريف، بينما الهدف الثالث هو البحث عن سكن لكي يستقر مع أسرته التي سيقوم بإحضارها والتعرف على المناطق الثلاث: الغربية والوسطى والشرقية، وهو اختار أن يقيم في المنطقة الشرقية والتي ستكون مقراً لأسرته، حتى إننا عرضنا عليه المزيد من مناطق المملكة إلا أنه فضل مشاهدة الرياضوجدةوالدمام. أما الهدف الرابع فهو رؤية الجو العام للبلد الذي سيعمل فيه وما إذا كانت له أي متطلبات. ما قصة الحراس الشخصيين المرافقين لريكارد الذين أثارت تصرفاتهم حفيظة الجميع، خاصة الإعلاميين؟ بصراحة هذا الأمر أخذ أكبر من حجمه للأسف في وسائل إعلامنا، بينما هو في الواقع أمر طبيعي للغاية، فالمدرب فرانك ريكارد مؤمن على حياته تأمينا دوليا، ولا يجب أن يأخذ الموضوع أكبر مما هو عليه أو مما يستحق، ومن بنود التأمين الدولي أنه يتحتم عليه أن يكون بمرافقته أمن لمدة لا تقل عن 48 ساعة لكي يتعرف على أجواء البلد الذي سيعمل فيه، وما هي أوضاعه، ونحن من جانبنا أخبرناه أنه لا يحتاج لمثل هذا الإجراء هنا في المملكة كبلد آمن لكل من يتواجد فيه، حتى إنه شخصياً اقتنع بهذا الأمر، وعدم حاجته لذلك، ولكن مدير أعماله أصر على ضرورة القيام بهذا الإجراء، لأنه من بنود التأمين الدولي، وحتى لا يخالف بنود التأمين، مع العلم أن هذه الخطوة مصرح بها بشكل رسمي، وقمنا بالتعاقد مع إحدى الشركات الأمنية وقام المرافقون بمساعدتنا في الكثير من الأمور والتي تتعلق برغبة الكثيرين من الجماهير الذين كانوا يرغبون في التقاط الصور معه. وعلى العموم نرجو من الجميع ألا يعطي الموضوع أكبر من حجمه، لأنها مسألة 48 ساعة فقط، وكما أشرت أنه إجراء روتيني ليس أكثر ولا يستحق أن يعطى كل هذه الضخامة. ومتى سيعود ريكارد لاستلام مهمة الإشراف الفعلي على المنتخب السعودي؟ كما يعلم الجميع أن المدرب ريكارد غادر إلى أمستردام بعد هذه الزيارة القصيرة التي قام بها، وتعرف على الكثير من الأمور، وبالتالي من المقرر له أن يعود مجدداً للمملكة بعد مباراة الإياب للمنتخب مع هونج كونج، ولكننا في الوقت الحالي ندرس إمكانية حضوره مرة أخرى قبل موعد المباراة الثانية بخمسة أيام على الأقل، خصوصاً أن طاقمه الفني المساعد متواجد حالياً في الدمام من أجل إنهاء بعض الترتيبات اللازمة لعملهم، ولهذا نتوقع أن يتواجد قبل مباراة هونج كونج وسيعود من أمستردام إلى الدمام. ما صحة تشدده على عدم التدخل في عمله الفني؟ هذا الشرط من الأمور البديهية والمتعارف عليها في العقود الدولية أو في أغلب العقود التي يتم التوقيع عليها مع المدربين، وريكارد المسؤول الأول والأخير عن العمل الفني. ومن باب التأكيد على هذه النقطة بالتحديد قام الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل شخصياً بالتحدث مع ريكارد، وقال له "إذا كنت قد سمعت من أي جهة أننا نتدخل في عمل المدرب الفني فأنا أؤكد لك شخصياً أنني على المستوى الشخصي، وأمامك وأمام الإعلام وبداية مني إلى أصغر موظف في الرئاسة العامة لرعاية الشباب لن نتدخل في عملك على الإطلاق، وهذا تطمين شخصي لك". وهل هناك فعلاً خطة طويلة المدى، وهل أنت متفائل على قدرتكم على تطبيقها؟ نعم لدينا خطة طويلة المدى، ونعمل في خطتنا على أن يكون لدينا بحلول عام 2022م منتخب قوي جداً يقارع المنتخبات العالمية، ولكي نصل لهذه المرحلة وضعنا خطة للبراعم يشرف عليها خميس الزهراني وريكاردو رودريجز، وسيصعد هؤلاء اللاعبون تدريجياً للمنتخب الأول، وكذلك ثقتنا كبيرة في المدرب الوطني عمر باخشوين لقيادة الناشئين، ووضعت له الميزانيات الكبيرة التي تليق بعمله. وماذا عن منتخبات الأولمبي والشباب والناشئين؟ أما على صعيد منتخب الشباب فلدينا منتخب تحت 20 عاماً، ومنتخب آخر تحت 18عاماً وسيكون جاهزاً لكل الاستحقاقات التي أمامه، ولاعبوه تدرجوا من منتخب الناشئين وهكذا، أضف إلى ذلك أننا وضعنا الثقة في الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني القدير يوسف عنبر مع المنتخب الأولمبي، وخصصت لهم الميزانية التي تتماشى مع تطلعاتنا وأهدافنا، بدليل المعسكرات الخارجية التي يقومون بها، وكذلك تم تأمين مدربين عالميين مساعدين للمدربين القديرين خالد القروني وعبداللطيف الحسيني. وأود هنا أن أضيف أيضاً أن لدينا توجها لمنتخب رديف للمنتخب الأول وهو المنتخب (ب) إلى جانب المنتخب الأساسي وهو المنتخب (أ). وسيكون اختيار اللاعبين للمنتخب الرديف من الأندية التي ليس لديها أي مشاركات خارجية وأندية الدرجة الأولى وحتى الدرجة الثانية، وسيكون الباب مفتوحا أمام كل هذه الأندية لتغذية المنتخب الرديف، من أجل تدعيم المنتخب الأساسي. وسنؤمن للمنتخب الرديف فرص احتكاك دولية مثل المشاركة في بطولة الخليج، وكأس العرب ودورة التضامن الإسلامي، بينما سيشارك المنتخب الأساسي في كأس آسيا وكأس العالم. كلمة أخيرة؟ أؤكد لكم أنني أشعر بالأمان في تنفيذ هذه الخطة الطويلة المدى، كما أن الأمير نواف بن فيصل وضع لنا ميزانيات وأمنها بشكل كبير، ونحن بدورنا نسعى لإيجاد راعٍ للمنتخب الأول من أجل زيادة الميزانية.