بدأت لجنة تقدير العقارات بالعاصمة المقدسة المشكلة من الإمارة والأمانة وفرع وزارة المالية وفرع وزارة العدل وعقاريين، أمس في تقدير 1650 عقارا سيتم نزع ملكيتها لصالح مشروع تطوير شعب عامر وجبل خندمة من جنوب طلعة الملاوي - شعب عامر إلى الجهة الشمالية الغربية لمشروع جبل خندمة الذي يعد من المشاريع التطويرية الكبيرة بالمنطقة المركزية للحرم الشريف. وعلمت"الوطن" أن اللجنة تحتاج لثلاثة أشهر لتقدير العقارات كونها واقعة في منطقة جبلية يصعب الوصول إليها إضافة إلى ضيق الشوارع وتلاصق منازلها المقامة بطريقة عشوائية. ويشمل تقدير العقارات المراد نزعه الأرض والبناء في حين ستختلف بحسب مواقع العقارات والمساحة الإجمالية وقدم المبنى. ويتميز مشروع تطوير جبل خندمة وشعب عامر بقربه وإطلالته على الحرم المكي الشريف، إذ تتمتع الجهة الغربية منه بإطلالة مباشرة على الناحية الشرقية للمسجد الحرام جهة المسعى، بينما يطل سفحه الشمالي على الطريق الدائري الثاني وأنفاق شعب عامر. وفي عام 1421 تعاقدت شركة جبل خندمة الشركة المطورة مع ملاك المنطقة الوسطية بالمشروع التي تبلغ مساحتها 125 ألف متر مربع للقيام بأعمال التطوير كما قامت الشركة بشراء كثير من العقارات المحيطة بها، والاتفاق مع ملاك أكثر من ثلاثمائة عقار مجاور لهذه المنطقة للمشاركة بأعمال التطوير وللمشروع مدخلان من الدائري الثاني، الأول يمر بشارع خندمة وصولا للمدخل الشمالي للطريق العلوي، والثاني عند تقاطع أنفاق الفيصلية بجانب محطة الحافلات في شعب عامر. وللمشروع أيضاً مدخلان من شارع المسجد الحرام المؤدي للدائريين الأول والثاني وخصص المشروع أكثر من أحد عشر ألف متر مربع للحدائق والساحات العامة. ويبلغ إجمالي مساحة المشروع 608 آلاف متر مربع وسيوفر السكن ل 97 ألف ساكن في 23 ألف غرفة وشقة فندقية، موزعة على سبعة وسبعين مبنى، مساحتها السكنية والتجارية حوالي مليونين وخمسمائة ألف متر مربع . ويشمل التطوير إنشاء مصليين يتسعان لأكثر من ثمانين ألف مصل علاوة على مسجدين في شمال وجنوب المشروع، يستوعبان نحو 29 ألف مصل ، كما تم تزويد المباني بمصليات تستوعب أكثر من 50 ألف مصل، بالإضافة إلى مصليات مفتوحة بالساحات والمسارات تستوعب حوالي 40 ألف مصل وبهذا تصل قدرة استيعاب المشروع لأكثر من 200 ألف مصل. كما يشتمل المشروع على مبان للمرافق الحكومية والمستوصفات والدفاع المدني والشرطة والبلديات والاتصالات وتم تجهيز موقعين لمدرستين وسط الفنادق لتكونا مدرستين فندقيتين وتعنيا بتخريج أفواج من الشباب السعودي وتؤمنا فرص العمل اللائقة لهم.