كشف خبير عقاري بأن تعويضات العقارات الواقعة بجانب الحرم التي بدأ العمل على أزالتها لصالح توسعة الساحات الشمالية تعتبر الأعلى، حيث قدرت اللجان 250 ألف ريال للمتر المربع الواحد في شعب عامر وشعب علي، وهما الأقرب من الحرم المكي. وقال عضو اللجنة العقارية بالغرفة التجارية والصناعية بمكةالمكرمة وعضو اللجنة الوطنية العقارية بمجلس الغرف السعودي أسامة فرغلي ل( الجزيرة اون لاين ) إن عمليات الهدم والإزالة مستمرة هذه الأيام في المباني الواقعة ضمن المرحلة الثالثة ضمن مشروع تطوير الساحات الشمالية للحرم المكي الشريف حيث تضم هذه المرحلة أكثر من 1800 عقار والتي تتمثل في إزالة عقارات في شعب علي وشعب عامر والغزة والفلق والقرارة وحارة الباب والحفاير وشارع جرهم وريع الرسام. وأشار إلى أن تقدير المتر الواحد للعقارات الواقعة في شعب عامر وشعب علي بنحو ربع مليون ريال للمتر المربع الواحد، بينما تم تقدير العقارات الواقعة في ريع الرسام وجبل الكعبة وحارة الباب الواقعة في الشارع الرئيسي بقرابة 150 ألف ريال للمتر المربع الواحد، مؤكدا أن مشروع تطوير الساحات الشمالية له أهمية إسلامية ووطنية لزيادة الساحات المحيطة بالحرم المكي الشريف فهو يهدف إلى تخفيف الضغط داخل الحرم وساحاته الأخرى والمساهمة في انسيابية حركة السير من وإلى المسجد الحرام للمشاة والمركبات مما ينعكس إيجابا على المواطن والمقيم والحاج، لافتا إلى أن المشاريع التي تشهدها مكةالمكرمة ستوجد حراكاً اقتصادياً قادراً على خلق نوع جديد من المشاريع الضخمة والجبارة. الجدير بالذكر أن توسعة الساحات الشمالية تقع على أكثر من 300 ألف متر مربع تشمل مباني التوسعة والساحات المحيطة بها والجسور المعدة لتفريغ الحشود وترتبط بمصاطب متدرجة وتلبي التوسعة جميع الحاجيات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها الزائر مثل نوافير الشرب والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية، كما تشتمل التوسعة تظليل الساحات الخارجية الشمالية وترتبط بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى من خلال جسور متعددة لإيجاد التواصل الحركي المأمون، من حيث تنظيم حركة الحشود، كما ستؤمن التوسعة منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية حيث تشمل سلالم متحركة وثابتة ومصاعد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية وتستوعب وحدها بعد اكتمالها أكثر من مليون ومائتي ألف مصل تقريبا بحيث يستوعب المسجد الحرام بعد ذلك حوالي مليونين وخمسمائة ألف مصل.