زار أمير منطقة الرياض بالنيابة، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالنيابة، صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، مساء أول من أمس مشروع تطوير طريق الملك عبدالله الذي تم تدشينه مؤخراً. واستمع سموه لشرح من رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة بالنيابة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، عن مراحل تطوير طريق الملك عبدالله, ثم تجول سموه ومرافقوه في أجزاء المشروع واطلع على ما يحتويه الطريق من إنشاءات وأنفاق وتجهيزات وتقنيات ونظم إدارة مرورية حديثة، وأنظمة سلامة متقدمة ومسار النقل العام. كما اطلع سمو الأمير سطام على "مركز التحكم بنظم الإدارة المرورية" الذي تم تأسيسه ضمن مشروع تطوير طريق الملك عبدالله واستمع لشرح عن إمكانات المركز في إدارة الحركة المرورية على الطريق ومتابعة أنظمة الأمن والسلامة والتحكم بها. وأوضح المهندس إبراهيم السلطان أن المشروع احتضن تطبيقات تقنية متقدمة لنظم الإدارة المرورية، لتيسير الحركة على الطريق ورفع مستوى السلامة المرورية فيه، كما يشمل نظاماً آلياً لمراقبة الحركة المرورية على امتداد الطريق وعند التقاطعات مع نظام للتحكم في المداخل والمخارج، يعمل على تنظيم الحركة في مداخل ومخارج الطريق بواسطة إشارات مرورية تتحكم في تدفق السيارات الداخلة والخارجة بما يتناسب مع كثافة الحركة على الطريق. وجُهز الطريق بنظام لرصد الحركة عليه، وتحديد مستوى الازدحام، يقدم معلومات فورية عن عدد السيارات العابرة وسرعاتها ومعدلات السرعة العامة ونوعية السيارات من خلال 112 كاميرا و53 نقطة تجميع معلومات منتشرة على امتداد الطريق. وعد السلطان طريق الملك عبدالله باكورة تطبيق نظم الإدارة المرورية في مدينة الرياض في الوقت الذي يجري فيه العمل على ربط مركز التحكم الخاص بالطريق بمركز القيادة والتحكم التابع لمرور منطقة الرياض، الذي يغطي كامل المدينة. وبين أن الطريق احتوى أيضاً على مجموعة من نظم الأمن والسلامة وخدمات الطوارئ التي تعمل على إبقاء الطريق في جاهزية مستمرة مع تغير الظروف، تشمل أنظمة آلية للإنذار المبكر وأنظمة آلية للإطفاء، ومستشعرات للحرارة وأخرى للغازات السامة ومرشدات ضوئية تعمل في حال انعدام الرؤية للوصول إلى المخارج الآمنة على جانبي الأنفاق وتجهيزات هندسية تسمح بإخلاء العالقين. كما اشتملت على نظم متعددة للإضاءة الحديثة تتوزع بين وحدات إضاءة اعتيادية ليلية ونهارية وأخرى احتياطية للحالات الطارئة ونظم للري ومستشعرات لسرعة تدفق الهواء وتجهيزات للتهوية الآلية في الأنفاق ومصائد لتجميع المياه وتصريف مياه السيول والمياه الأرضية وغيرها من التقنيات التي فرضها تصميم الطريق وفق أعلى المواصفات العالمية. من جهة أخرى، استقبل أمير منطقة الرياض بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز في مكتب سموه بقصر الحكم أمس سفير جمهورية ألمانيا لدى المملكة فولكمار فينتسل, الذي ودع سموه بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا لبلاده لدى المملكة. وقدم سمو أمير الرياض بالنيابة شكره وتقديره للسفير الألماني على جهوده التي بذلها في تعزيز أواصر العلاقات المميزة بين البلدين الصديقين طيلة عمله بالمملكة، متمنياً له ولجمهورية ألمانيا مزيدا من التقدم والازدهار.