يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم إلى أنقرة للقاء كبار المسؤولين الأتراك علما بأن تركيا تقيم علاقات جيدة مع حركة حماس دون أن يكون من الواضح إذا ما كانت ستلعب دورا في إقناع الحركة بوقف معارضتها لتولي سلام فياض رئاسة الحكومة الفلسطينية الجديدة بعد أن أعلن الرئيس عباس وفتح دعمه لتولي هذا المنصب. وكانت علاقات توتر بدأت تظهر من جديد بين فتح وحماس على خلفية عدم الاتفاق على رئيس وزراء بما يمكن من المضي قدما في خطوات المصالحة بما فيها تشكيل الحكومة وإعادة التئام المجلس التشريعي الفلسطيني وانعقاد اللجنة القيادية لمنظمة التحرير الفلسطينية وصولا إلى الانتخابات في مايو المقبل. وقد أبلغ فياض وزراء حكومته أنه لن يقف عقبة في طريق المصالحة الفلسطينية وأنه يرفض تولي منصب رئيس الوزراء. وقد رفضت حماس تصريحات للرئيس عباس قال فيها إن من حقه تسمية رئيس الوزراء، مشددا على تولي فياض هذا المنصب. وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، إنها تصريحات "تمثل تصعيداً إعلامياً غير مبرر". وأضاف "إن تصريحات عباس تتضمن اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، وهي تضر بالمصلحة الوطنية وجهود المصالحة"، داعيا "القاهرة للتوقف عند هذه التصريحات، التي تضر بالجهود التي تبذلها لإتمام المصالحة". بدورها أكدت فتح على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي أن مصلحة الشعب الفلسطيني العليا هي من يحكم توجهات وقرارات عباس، وأن ترشيحه لفياض ليس من باب سياسة فرض أشخاص بعينهم أو المحاصصة. من جهة اخرى شارك الرئيس الأميركي باراك أوباما في عشاء لجمع التبرعات لحملته الانتخابية حضرها نحو 100 من كبار الممولين اليهود في الولاياتالمتحدة ممن ينشطون في جمعية العمل من أجل علاقات أكثر متانة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وركز أوباما في خطاب قصير ألقاه في العشاء أول من أمس على ضرورة البحث بأسلوب جديد وخلاق لإحلال السلام في الشرق الأوسط. وأكد الرئيس الأميركي على متانة العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل وعلى أهمية التوصل إلى اتفاق سلام في المنطقة يضمن الأمن لإسرائيل والكرامة للفلسطينيين. على صعيد آخر، أكد المشاركون في "أسطول الحرية 2" أنهم سيجعلون من مهمة قوات الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة والاستيلاء على سفن الأسطول الذي سينطلق الأسبوع المقبل في موعده المحدد، مهمة صعبة، موضحين أنهم لن يستخدموا العنف مطلقا. ونقل مصدر في الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، عن لين فينتان، منسق السفينة الأوروبية الأيرلندية إلى غزة قوله "إن المتضامنين الدوليين تعاهدوا فيما بينهم على أن يصمدوا في وجه أي محاولات إسرائيلية للسيطرة على سفن الأسطول، التي لا تحمل سوى مساعدات إنسانية لمئات الآلاف من المحاصرين في قطاع غزة للسنة الخامسة على التوالي".