وصف المتحدث باسم حكومة حماس طاهر النونو اتفاق حماس وفتح على ورقة المصالحة المصرية بالانجاز التاريخى الذى يحقق طموحات الشعب الفلسطينى وإنهاء حالة الانقسام التى عانى منها الشعب الفلسطينى خلال الفترة الماضية. وأضاف النونو ل "المدينة "أن التوقيع على الاتفاق من المقرر أن يتم الأربعاء أو الخميس القادم وبحضور رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل والرئيس الفلسطينى محمود عباس ،ومن المتوقع حضور كل قيادات الفصائل الفلسطينية للمشاركة فى مراسم التوقيع، ودعا النونو العوصم العربية والاسلامية الى دعم الاتفاق حتى يكون حقيقة واقعة على الأرض الفلسطينية من ناحية اخرى كشفت مصادر فلسطينية بالقاهرة عن قيام بعض قيادات من فتح بما يعرف بالثورة المضادة على اتفاق القاهرة بهدف إفشال ما تحقق ،وان كلا من ياسر عبد ربه ورئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سليمان فياض أجريا اتصالات مع الولاياتالمتحدة واسرائيل بهدف دفعهما الى ممارسة الضغوط على الرئيس عباس للتراجع عن اتفاق القاهرة والتلويح بالعودة الى مقررات الرباعية الدولية التى تقضى بالزام حماس بالاعتراف بالدولة العبرية والتخلى عن خيار المقاومة المسلحة. وأرجعت المصادر تحركات عبد ربه وفياض الى الخوف من استبعادهما من اية مناصب وزارية فى تشكيلة الحكومة الفلسطينية القادمة والتى اقفت حماس وفتح على تشكيلها من الكفاءات المستقلة وحرمان منتسبى فتح وحماس من الدخول فيها. كانت فتح وحماس اعلنتا الوصول الى اتفاق ينهى حالة الانقسام الاربعاء فى القاهرة ،وأن الاتفاق سيكون قيد التنفيذ بعد اسبوع فقط من التوقيع علية من قبل الحركتين ،وان عباس ومشعل ستوجهان معا الى رفح بعد التوقيع على الاتفاق بالقاهرة وسيدخلان غزة ورام الله معا لازالة كافة اشكال الانقسام وعلى صعيد متصل رحب القيادى فى فتح محمد دحلان بالتوقيع المبدئى بين فتح وحماس للمصالحة، وطالب دحلان بضرورة الجهود لاتمام الاتفاق وانهاء حالة الانقسام،واضاف فى تصريحات امس الخميس من القاهرة بأن إنهاء حالة الانقسام هو الرد الانسب والأمثل لمواجهة المخططات الاسرائيلية والتدخل السافر من قبل رئيس الوزاء الاسرائيلي في الشأن الداخلي الفلسطيني وكأنه نصب نفسه "وصيا " على الشعب الفلسطينى وقياداته.