أصدر معهد "راند" دراسة مفصلة عن القدرات النووية الإيرانية قال فيها إن طهران راكمت ما يكفي من اليورانيوم المخصب وصولا إلى حد الصلاحية للاستخدام العسكري في صنع قنبلة نووية، فيما قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي في طهران أمس إنه ما من عرض من القوى العالمية التي أجرت محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي يمكن أن يقنع بلاده بوقف تخصيب اليورانيوم. وقالت الدراسة التي وضعها أحد أبرز خبراء المعهد في الشؤون النووية وهو جريجوري جونز، إن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم منخفض التخصيب الذي باتت إيران تمتلكه بالفعل يمكن أن يستغرق 8 أسابيع فقط إذا ما أصدرت القيادة الإيرانية قرارا بذلك. وكان "مشروع ويسكونسين" وهو مركز بحثي أميركي رصين أصدر دراسة أخرى نهاية مايو الماضي قال فيها إن كمية اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي تمتلكه إيران أصبحت كافية لصنع ثلاثة أسلحة نووية على الأقل. وقال المركز أن إيران تمتلك القدرة على رفع نسبة التخصيب دون عناء بعد أن عبرت "العتبة التكنولوجية" الضرورية لذلك. واستند المركز في تقديره على تقارير أصدرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول قدرات إيران النووية لاسيما في مجال التحصيب. وقال "راند" إن إصابة المعجلات الإيرانية بفيروس قيل إنه عرقل مشروعها النووي لم يكن بالجدية الكافية لإصابة هذا المشروع بأعطاب طويلة الأمد. وأضافت الدراسة أن تحليل الخيارات المتاحة الآن لمواجهة التسلح النووي الإيراني يترك خيارا واحدا هو العمل العسكري. واستبعدت الدراسة السيناريوهات المبكرة التي أشارت إلى أن غارات جوية مكثفة تكفي لتدمير مكونات البرنامج الإيراني بدعوى أن المرحلة تجاوزت هذا الخيار على نحو لا يترك على الطاولة إلا خيار استخدام القوة العسكرية الأرضية لإجهاض هذا البرنامج. وقالت الدراسة إن إيران لديها الآن 38,3 كيلوجراما من اليورانيوم الذي يصل تخصيبه إلى 19,7% طبقا لتقارير الوكالة الدولية وإن ذلك يتيح لها الحصول على نحو 20 كيلوجراما من اليورانيوم الذي يصل تخصيبه إلى نحو 90% والملائم بالتالي لصنع قنبلة نووية. إلى ذلك ذكرت تقارير إخبارية أن غواصات تابعة للجيش الإيراني وصلت إلى البحر الأحمر.