يرأس أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل غدا اجتماعا بمكتبه في جدة بحضور أمين العاصمة المقدسة، الدكتور أسامة بن فضل البار وعدد من المسؤولين بالأمانة للاطلاع على آخر الدراسات التي نفذتها الأمانة الخاصة بتطوير المناطق العشوائية بالعاصمة المقدسة. وأكد أمين مكة، الدكتور أسامة بن فضل البار أن الأمانة نفذت العديد من الدراسات المستفيضة للمناطق العشوائية البالغ عددها نحو 65 منطقة تمهيدا لتطويرها بما يتواكب مع الخطط التنموية، وذلك ما يستوجب وضع آلية مناسبة وخطط مدروسة لتسريع التنفيذ. وأشار إلى أن الأمانة قسمت دراسة لائحة تطوير المناطق العشوائية إلى عدة أقسام هي مناطق عشوائية لها مقومات استثمارية سيتم تطويرها بمشاركة القطاع الخاص ممثلا في شركة البلد الأمين، ومناطق عشوائية ليست لها مقومات استثمارية ولا تشجع القطاع الخاص على المشاركة في تطويرها، وستقوم الأمانة على دعم اقتصادياتها لترتقي إلى مستوى المناطق التي لها مقومات استثمارية لتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في تطويرها، ومناطق عشوائية لها إمكانية ذاتية للتحسين والتطوير، وهي غير مرخصة استكملت بوضع اليد دون مستمسك شرعي وتقع غالبا في أطراف الكتلة العمرانية، إضافة إلى مناطق عشوائية بحاجة إلى معالجة جزئية عاجلة وهذه المناطق لا تحتمل التأخير لكثرة مشاكلها الاجتماعية والبيئية وتأثيرها السلبي على المناطق المجاورة لها، مؤكدا أن جميع الجهات الخدمية ستساهم في تنفيذ الأعمال وفق اختصاص كل جهة. وأوضح البار أن الأمانة ممثلة في شركة البلد الأمين قامت بإعداد الدراسات التنفيذية لتحديد المناطق وفق التصنيف المشار إليه والعمل على تطويرها وفق الآلية المحددة لكل تصنيف، مشيرا إلى أنها ستشمل العديد من المناطق العشوائية مثل (المسفلة، قوز النكاسة، جبل الشراشف، الكدوة، الكنكارية، المعابدة، الملاوي، والجميزة، وغيرها). وبيّن أن شركة البلد الأمين أعطت الأولوية لمشاريع الإسكان الميسر لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتطوير الأحياء العشوائية والحد من انتشارها وإنشاء ضواحي سكنية متميزة، وبناء شراكات مثمرة مع القطاعات العامة والخاصة العاملة في مجال الإسكان لتحقق الربح والفائدة للجميع، مع دعم التطوير الاجتماعي والاقتصادي لمدن المنطقة، مضيفا أن شركة البلد الأمين قامت مؤخرا بطرح باكورة مشاريعها للإسكان الميسر في منطقة أم الجود، وسيساهم القطاع الخاص بالمشاركة مع شركة البلد الأمين في تنفيذ المشروع كأولوية، وذلك لتوفير مساكن لأصحاب العقارات المزالة لصالح المشاريع التنموية في مكةالمكرمة، وستتبعها مشاريع أخرى تساهم في تلبية الطلب والاحتياج للمساكن في مكة.