عشية الذكرى السنوية ال63 للنكبة حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدسالشرقية إلى ثكنة عسكرية، فمنعت من هم دون سن الخامسة والأربعين من سكان القدس والضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول لأداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى. وقالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية" إن المخاوف الأساسية في أن تحاول تجمعات فلسطينية، تلقت تشجيعا من موجة الاحتجاجات والثورات في الدول العربية، تطبيق ذات النموذج". وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن هذه التعزيزات ستستمر حتى الأحد وهو الموعد المحدد لانطلاق مسيرات في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية لمناسبة ذكرى النكبة وإن كانت قوى فلسطينية دعت إلى مسيرات اليوم في القدس. وشوهد الآلاف من الجنود وعناصر الشرطة الإسرائيلية في شوارع القدس فيما تم نصب الحواجز على كافة مداخل القدس القديمة. وفيما توجهت أنظار أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني وإمكانية أن تبادر هي إلى تنظيم تظاهرات في ظل منع الفلسطينيين من سكان الضفة والقطاع من الوصول إلى المسجد الأقصى فقد تم اتخاذ إجراءات غير عادية ضد نشاطات الحركة في القدس. واعترضت الشرطة الإسرائيلية فجر أمس حافلات مسيرة البيارق التي تقل المصلين من داخل القرى والمدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى وأجبرتها على الرجوع. وكان وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي ماتان فلنائي قد قال "الاعتقاد السائد لدى الدوائر الأمنية هو أن الفلسطينيين سيحاولون القيام باحتجاجات مدنية في الأيام الثلاثة المقبلة على غرار ما جرى في مصر وليبيا"، مشيرا إلى أنه "سيتم بذل كل جهد مستطاع للتعامل معها دون استخدام الذخيرة الحية. وفي غضون ذلك أعلن المستوطنون في الضفة أنهم يخططون لفعاليات ضد فعاليات النكبة.