تسارعت خطى أهالي مركز الحرجة شرق منطقة عسير بالمطالبة بافتتاح كلية تربية للبنات تستوعب ما يقارب الألف طالبة لايزلن يتكبدن المتاعب والمشقة من تنقلهن عبر طرق وعرة وخطيرة بين كليات محافظات خميس مشيط وظهران الجنوب وسراة عبيدة. وأكد الأهالي أن مطالباتهم مضى عليها أكثر من عشر سنوات ولكن لا حياة لمن تنادي حيث ظلت تلك المطالب حبيسة الأدرج لدى المسؤولين في وزارة التعليم العالي. عبدالله محمد القحطاني "ولي أمر طالبة" شدد على ضرورة افتتاح كلية تربية للبنات بمركز الحرجة لتستوعب الأعداد المتزايدة من خريجات ثمان ثانويات، وأبدى القحطاني تعجبه من تجاهل المسؤولين في وزارة التعليم العالي لمطالباتهم المستمرة، وقال إن الحوادث المرورية المؤلمة والتي ذهبت ضحيتها العشرات من الطالبات لم تشفع بافتتاح كلية للبنات بالحرجة أسوة بالمحافظات والمراكز الإدارية الأخرى. وطالب علي محمد آل لشعث "من أهالي قرية راحة سنحان" بسرعة فتح التحقيق حول الأسباب التي أخرت افتتاح كلية الحرجة للبنات والتي سبق أن صدر قرار سابق بذلك، وقال آل لشعث: ما المانع من إحداث كليات نسائية بالحرجة سواء تربوية أو طبية أو خدمية تابعة لجامعة الملك خالد أو جامعة نجران خاصة مع التزايد المطرد لأعداد السكان والتوسع العمراني. بدوره بين ظافر زايد آل لعور أن أعداد الطالبات اللواتي يدرسن في كليات محافظات خميس مشيط وظهران الجنوب وسراة عبيده تقارب ألف طالبة يتكبدن مشاق وخطورة الطريق الدولي مما جعلهن عرضة للحوادث المرورية، واستشهد آل لعور بحادث وقع الأسبوع الماضي ذهبت ضحيته طالبتان وأصيبت عشر طالبات كن يتكدسن في سيارة جيمس قديمة موديل 81 يقودها سبعيني فقد هو الآخر إحدى بناته في الحادث، مؤكدا أن جميع طالبات الحرجة ينتقلن إلى كلياتهن في سيارات منتهية الصلاحية وعلى حساب الأهالي حيث لم يتم تأمين باصات لنقلهن. من جهته أوضح محافظ ظهران الجنوب محمد حمود النايف أن المجلس المحلي أوصى بضرورة افتتاح كلية تربية للبنات بمركز الحرجة. إلى ذلك أكد مدير شعبة مرور ظهران الجنوب رئيس رقباء علي حسين القحطاني أنه تم الرفع للجهات المعنية في المحافظة بالوضع الخطير فيما يتعلق بوجود عشرات السيارات من نوع جيمس قديمة يقودها في الغالب أشخاص من كبار السن ينقلون طالبات مراكز الفيض والحرجة، وقال القحطاني إنه يوجد باص واحد أمنته كلية التربية للبنات سعته 50 طالبة وتستقله أكثر من 80 طالبة وفي ذلك خطورة كبيرة على حياتهن. وأضاف القحطاني أن المطلوب هو تأمين أربعة باصات من الحجم الكبير لوقف كارثة قد تقع إن استمر الوضع الحالي.