صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالموافقة على إعفاء المتوفين من سداد أرصدة قروض صندوق التنمية الزراعية المتبقية بذممهم. وأوضح وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف في تصريح أمس أن هذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين تأتي امتداداً لاهتمامه الدائم وحرصه على تلمس احتياجات أبنائه المواطنين في مختلف المجالات وتوفير أسباب العيش الكريم لجميع فئات المجتمع. وتضمنت التوجيهات الكريمة الإعفاء من كامل القروض الباقية المقدمة من صندوق التنمية الزراعية التي تتمثل في قروض الماشية والسيارات. كما تضمنت إعفاء جميع المقترضين المتوفين من أصحاب القروض العادية " لا تشمل قروض المشاريع المتخصصة " من سداد أقساط صندوق التنمية الزراعية التي لم يتم تسديدها بغض النظر عن عدد العقود بحد أقصى 400 ألف ريال شريطة تسديد مازاد عن هذا المبلغ مقدماً للصندوق. ويطبق الإعفاء الوارد في الفقرة الثانية على الحالات المستقبلية بحيث يعفى المقترض المتوفى من سداد أقساط صندوق التنمية الزراعية التي تستحق بعد وفاته بحد أقصى 400 ألف ريال شريطة تسديد مازاد عن هذا المبلغ وجميع الأقساط المستحقة قبل الوفاة مقدماً للصندوق . من جهة أخرى أكد رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية المهندس عبد الله الربيعان في تصريحات إلى "الوطن" أمس أن الأمر الملكي بإعفاء المقترضين المتوفين من السداد يعكس مدى اهتمام المقام السامي بصغار المزارعين والعوائل التي اعتمدت على مهنة الزراعة في لقمة العيش. وأوضح الربيعان أن المزارع البسيط الذي امتهن مهنة الزراعة من أكثر المستفيدين من الأمر الملكي الكريم، مشيرا إلى أن هنالك من الأبناء من امتهن الزراعة عقب وفاة آبائهم كنوع من الاستثمارالذي يرغبون الاستمرار به عقب وفاة آبائهم. وأشار الربيعان إلى أن صندوق التنمية الزراعية يولي موضوع المياه اهتماما بالغا، وقال "نعمل من خلال عدة مبادرات على رفع نسبة وعي المستثمر الزراعي بأهمية موضوع المياه، وهو الأمرالذي بدأنا في تطبيقه".