رفعت مصانع الخرسانة الجاهزة في المنطقة الشرقية منذ أيام أسعار منتجاتها بحوالي 5% وتحميل تكاليف النقل على العملاء في المناطق البعيدة عن تلك المصانع. وبررت خطوتها الأخيرة بزيادة التكلفة التشغيلية لمدخلات الإنتاج. ووزعت المصانع قوائم للعملاء تشمل نشرة بالأسعار الجديدة تبين مقدار الزيادة في الأسعار وتاريخ التطبيق منذ مطلع الشهر الحالي. كما فرضت زيادة في السعر في حال توصيل الطلبيات للأحياء البعيدة، الأمر الذي أثار استياء المستهلكين بسبب انتقال عدوى رفع الأسعار إلى جميع المصانع، بعد أن طبقها عدد من المصانع قبل نحو شهر. وقال صاحب أحد مصانع الطوب والخرسانة الجاهزة في الدمام (تحتفظ "الوطن" باسمه) إنه قرر رفع أسعار الخرسانة منذ أسبوعين بواقع 5 ريالات لكل متر من الخرسانة الجاهزة و100 ريال لكل ألف طابوق (الطوب الأحمر) بسبب زيادة التكلفة التشغيلية وزيادة أسعار المواد المستخدمة في عملية التصنيع، مشيراً إلى أن توزيع النشرات لعملاء المصنع (تحتفظ الصحيفة بنسخة منها) جاء لإحاطتهم بالأسعار وتفادياً لاعتراضهم عند عملية سداد المبالغ المترتبة على الخرسانة والطابوق. وأوضح أن طن الأسمنت عند شرائه شهد ارتفاعاً خلال الأسبوعين الماضيين بواقع 80 ريالاً للطن، فيما زادت قيمة الصندوق الكبير ألفي ريال على المصنع، مما أدى لرفع الأسعار في جميع المصانع في المنطقة الشرقية. وأكد أن الزيادة تشمل كافة المصانع بسبب مؤثرات خارجة عن الإرادة، وليس بهدف رفع الأسعار دون مسببات، متمنياً من العملاء تفهم الظروف المحيطة بقرار رفع الأسعار. من جهته، قال رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد في تصريح إلى "الوطن" إن رفع الأسعار لم يكن ارتجالياً، إذ ساهم ارتفاع أسعار الكونكريت والمواد الداخلة في تصنيع الأسمنت في رفع التكلفة التشغيلية، الأمر الذي أدى إلى زيادة الأسعار لتغطية ارتفاعها، مؤكداً أن ارتفاع الأسعار في جميع المصانع يدل على أن زيادة التكلفة شملت الجميع. وأوضح الراشد أن تعرفة الكهرباء زادت من 12 هللة إلى 16 هللة لكل كيلووات، مشيراً إلى أن السوق المحلية تخضع لقاعدة العرض والطلب، مشدداً على أن الرقابة مطلوبة من قبل وزارة التجارة للتأكد من مسببات الرفع في الأسعار. وأشار إلى وجود استثمارات ضخمة في الأسمنت والخرسانة تقدر بمليارات الريالات في المنطقة الشرقية التي تحتوي أكثر من 10 مصانع للأسمنت ولها فروع في مختلف مناطق المملكة، وأن من غير الممكن أن تتفق جميعاً على رفع الأسعار دون مبرر، مؤكداً أنه ضد أي ممارسات سلبية. وكانت "الوطن" نشرت قبل أقل من شهر خبراً حول رفع مصانع الطوب في الشرقية أسعار منتجاتها بنسبة 10% بدعوى زيادة أسعار الكونكريت.