تنافس 27 طفلاً وطفلة في مسابقة "الزي الهجري القديم"، مساء أول من أمس، ضمن مهرجان سوق هجر التراثي والثقافي في نسخته الثانية "حاضر وعراقة". وسيتم إعلان أسماء الفائزين الثلاثاء القادم، في خطوة لإعادة تصوير مظاهر الحياة الاجتماعية لقبيلة عبدالقيس في الحقبة الزمنية التي عاشوها قبل 14 قرناً، وعبر نماذج مختلفة في المهرجان الذي تنظمه حالياً غرفة الأحساء بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، في مقر قصر "إبراهيم الأثري" وسط مدينة الهفوف. وأوضح المشرف على المسابقة الباحث في الآثارخالد الفريدة أول من أمس، أن المشاركين في المسابقة 27 طفلاً وطفلة، تسلموا جوائز ترضية، وسيتم الثلاثاء القادم إعلان أسماء الفائزين في المسابقة التي تهدف إلى إشراك الأسر في البحث عن كل ما يتعلق بتراثهم وتاريخهم وماضيهم، وبالأخص ما يتعلق بالحقبة الزمنية التي عاشها بنو عبدالقيس قبل 14 قرناً، من خلال الأزياء العربية القديمة التي تميزت بتنوعها، حيث إن لكل من المزارع ورجل الدين والفارس وغيرهم زيه الخاص، وكذلك المرأة، إلا أن معظم تلك الأزياء تشترك في "القميص" و"العباءة" وهي ما يسمى حالياً ب"المشلح" أو "البشت" الذي تتميز الأحساء بصناعته. من جهة أخرى، أحيت فرقة أطياف الإنشادية على المسرح الرئيس بمقر المهرجان مساء أول من أمس، الليلة الإنشادية الأولى بقيادة المنشدَين عبدالعزيز المهنا، وماهر البريك، وتلاها انطلاق فعاليات المسابقة الإنشادية لزوار المهرجان على مدى ساعتين متواصلتين، بمشاركة 8 منشدين في المسابقة، أدوا 15 وصلة إنشادية من قصائد شعراء قبيلة بني عبدالقيس، علاوة على قصائد أخرى لها صلة بتراث الأحساء. وستعلن اللجنة المنظمة أسماء المنشدين الفائزين في نهاية المهرجان. واستقطب ركن "الأفلام المرئية" أعداداً كبيرة من زوار وزائرات المهرجان لمشاهدة حزمة من الأفلام التاريخية والوثائقية التي تحكي واقع الأحساء قديماً وما تشهده حالياً من تطور ونماء سريعين، وفي ركن "أستوديو هجر التراثي"، استمتع أطفال زوار المهرجان بالتقاط صور تذكارية وهم يرتدون الأزياء الهجرية القديمة، وأزياء بني عبدالقيس على اختلافها.