ناقشت ندوة (أسرار فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز") 10 نقاط مهمة حول مستجدات الفيروس العلمية والعملية، وطرحت الندوة التي افتتحها أمس مساعد مدير الشؤون الصحية للطب العلاجي الدكتور تركي بن صالح الشريف، ونظمتها إدارة مكافحة العدوى والتعقيم بمشاركة برنامج التخلص من النفايات الطبية بصحة جدة، وحضرها أكثر من 150 طبيبا وطبيبة، طرق انتقال العدوى، وسبل الوقاية للعاملين في مستشفيات علاج المرضى، وكيفية حماية الأطفال والأسر المتعايشة مع مرضى مصابين بالمرض. وأوضح الدكتور الشريف أن إدارته تهدف من إقامة مثل هذه الندوات إلى تدريب وتعليم أطبائها وجميع العاملين في المجال الصحي والطبي من فنيين وممرضين وتقنيي المختبرات على كل ما هو جديد وحديث في مجال المرض، وذلك من أجل الحفاظ على سلامة العاملين في معالجة مرضى نقص المناعة المكتسبة من الإصابة به. وأشار إلى أن وزارة الصحة في المملكة تتابع باستمرار كافة المستجدات العالمية في هذا الجانب، لكي تكون بلادنا من أوائل الدول التي تحصل على أي لقاحات أو علاجات للمرض، وبالتالي تقديمه لهؤلاء المرضى، إسهاما منها في إنقاذ حياة الآلاف، وبالتالي إنقاذ أسرهم وذويهم من المعاناة. من ناحية أخرى شرح الأستاذ بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز طارق مدني أسباب انتقال المرض، وأكثر الفئات تضررا من الإصابة به، والصعوبات والعقبات التي يواجهها المختصون في المملكة في مواجهة المرض مقدما بعض الحلول. وركزت محاضرة استشارية الأمراض المعدية بمستشفى الملك سعود الدكتورة بتول سليمان على التشخيص، والطرق الحديثة التي يتوجب على الأطباء اتباعها حيال التقييم السريري للمريض. وتطرقت استشارية صحة المجتمع بجدة الدكتورة نعيمة أكبر في محاضرتها للتطورات المستحدثة للقاح فيروس نقص المناعة، والتحديات التي تواجه العلماء الذين يعملون ببرنامج تطوير اللقاح. وقدم استشاري مكافحة العدوى ووبائيات المستشفيات الدكتور محمد حلواني محاضرة تحدث فيها عن طرق الوقاية من المرض، وكيفية التعامل مع المريض المصاب داخل أقسام المستشفى، والاحتياطات اللازمة التي يجب توافرها عند سحب عينات الدم. بينما تطرقت محاضرة استشارية الفيروسات بمستشفى الملك خالد للحرس الوطني الدكتورة أريج مفتي إلى أسس التحاليل المخبرية للكشف عن الفيروس، وإعطاء الأطباء فكرة واسعة وحديثة حول أفضل الاختبارات المعملية المتاحة للتشخيص، والذي ينبغي عليهم استخدامها لتأكيد التشخيص الأولي السريري. وطرح الدكتور غسان ولي من مستشفى الملك فيصل التخصصي أنواع السلالات المقاومة للعلاج من فيروسات نقص المناعة، وشرح طرق حل المشاكل التي تواجه الأطباء عند ظهور سلالات مقاومة للمرض وكيفية علاجها. وناقش استشاري الأمراض المعدية للأطفال بصحة مكةالمكرمة الدكتور أسعد تونسي الآلية المتوقعة لانتقال العدوى للأطفال، والطرق الحديثة في التشخيص، وتناول الخطة العلاجية التي يجب اتباعها عند ولادة أطفال حاملي العدوى. لافتا إلى أهمية التطعيم الوقائي من الأمراض المعدية للأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة. وركزت محاضرة استشارية الأحياء الدقيقة بمستشفى الملك سعود الدكتورة داليا عطا الله على العدوى البكتيرية والانتهازية للفيروس، شارحة أفضل الطرق التدابيرية الوقائية للحد من مخاطر انتقال العدوى للعاملين في مستشفيات نقص المناعة. واختتمت الندوة بمحاضرة لمديرة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز الدكتورة سناء فلمبان، والتي تحدثت فيها عن الدور الذي يقوم عليه البرنامج الوطني لعلاج مرضى الإيدز، وخطط المملكة تجاه العاملين فيه، وكيفية رعاية مرضى فيروس نقص المناعة، والخطط المستقبلية للبرنامج، وكيفية توجيه مرضى الإيدز، وطرق دعمهم، وسبل الوقوف معهم في محنتهم، حتى يكونوا أفرادا منتجين في المجتمع، ونوهت بالدعم الذي تقدمه عيادات المشورة داخل مراكز رعاية مرضى نقص المناعة المنتشرة في جميع مناطق المملكة.