تستعد إدارة النادي الأهلي خلال ال 48 ساعة المقبلة للتقدم بمذكرة قانونية للاتحاد السعودي لكرة القدم تتضمن شكواها ضد مدرب الفريق الأول لكرة القدم المستقيل، الصربي ميلوفان رايفيتش، ومطالبتها بمقاضاة المدرب في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من خلال المحكمة الدولية. وتتضمن الشكوى أيضاً، مطالبة المدرب بتعويض مالي كبير عما سببه للفريق بمغادرته المفاجئة له في منتصف الموسم متعللاً بظروفه الأسرية ومن ثم توقيع عقد جديد لتدريب المنتخب القطري الأول لكرة القدم بعد أربعة أيام فقط من مغادرته، مما يؤكد أن الاتحاد القطري فاوض المدرب وهو على رأس العمل في النادي الأهلي. وسترفق إدارة النادي مع الشكوى تسجيلاً خاصاً للمؤتمر الصحفي للمدرب الذي سبق مغادرته وأكد فيه أنه سيغادر لظروفه الخاصة، وصورة لجواز المدرب تثبت دخوله قطر للتفاوض على العرض القطري خلال معسكر الفريق بدبي، بالإضافة لبعض الإفادات من قبل مساعدي المدرب المستمرين مع الفريق والتي يؤكدون خلالها صحة مفاوضات المدرب للاتحاد القطري وهو على رأس الهرم التدريبي في الأهلي. وكانت الفترة الأخيرة شهدت نشوب حرب تصريحات بين الجانبين الأهلاوي والقطري، حيث أكد رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد أنه تلقى اتصالاً من قبل رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يؤكد خلاله رغبتهم في الاستفادة من رايفتش لتدريب منتخبهم الأول وهو على رأس العمل، إلا أن رئيس الاتحاد القطري أكد أن اتصاله برئيس الأهلي تم بعد انتهاء عقد المدرب وأنه استأذن الأهلاويين في مفاوضة المدرب. وعلمت "الوطن" أن النادي الأهلي أوكل محامياً إيطالياً للترافع عنه لدى المحكمة الدولية في قضيته ضد المدرب، وعقد معه اتفاقاً يحصل بموجبه الأخير على نسبة حال كسبه للقضية. يذكر أن الأهلي سبق له وأن نجح في كسب قضيته ضد المدرب الأسبق البلجيكي لوكا بيتروفيتش، بعد أن تقدم بشكوى ضده لدى المحكمة الدولية عقب تركه النادي والمغادرة إلى التدريب في قطر رغم سريان عقده مع الأهلي، حيث فرضت المحكمة الدولية على لوكا وقتذاك دفع تعويض مادي للنادي وصل إلى 172 ألف دولار بعد أن تقدم الأهلي ضده بشكوى رسمية. وتم ذلك رغم النجاحات الكبيرة التي حققها لوكا مع الفريق في تلك الفترة وتحديداً في العام 2002، حيث حقق معه أربع بطولات هي: كأس الصداقة وكأس الاتحاد (كأس الأمير فيصل بن فهد حالياً) وكأس الخليج وكأس ولي العهد.