توصلت دراسة حديثة إلى أن المشروبات المحلاة تساهم في رفع ضغط الدم، وتقول الدراسة المنشورة في الدورية الطبية لضغط الدم الصادرة عن "جمعية أمراض القلب الأميركية" ونشرها موقع CNN أمس إن تناول مشروب محلى واحد في اليوم ربما كفيل برفع ضغط الدم. وتزداد احتمالات ارتفاع ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بواقع 1.6 و0.8 نقطة على التوالي كلما تناول الفرد أي نوع من المشروبات، سواء الغازية أو عصير الفواكه. ولم تثبت الدراسة التي شملت نحو 2700 مشارك من الجنسين في متوسط العمر من الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة، بشكل قاطع دور المشروبات المحلاة في زيادة ضغط الدم، لكنها لفتت إلى أن من يستهلكون المشروبات الغازية والمشروبات المماثلة، عادة لا يتبعون أنظمة غذائية صحية، ما يجعل من الصعب تحديد التأثير الفعلي لتلك المشروبات." ورغم أن تناول تلك المشروبات يعني استهلاك المزيد من السكر والسعرات الحرارية فضلاً عن عوامل أخرى، أقر الباحثون أن الأسئلة المتعلقة بالنمط الغذائي في الاستبيان ليست مضمونة، وأن العلاقة بين المشروبات السكرية وضغط الدم ربما شكلتها عوامل إضافية مجهولة. وانتقد رئيس السياسة العلمية في "رابطة المشروبات الأميركية" الدكتور مورين ستوري، الدراسة قائلاً إن متوسط زيادة ضغط الدم فيها "غير منطقي"، وضمن هامش الخطأ القياسي. وأضاف أن الدراسة اقتصرت على شريحة كبيرة من الناس، ولم تقم بمتابعة المشاركين فيها على مر الزمن "لا يمكن لها التأكيد بشكل مؤسس أن المشروبات الحلوة والمحلاة تسبب ضغط الدم بأي طريقة." ولضغط الدم قراءتان: القراءة العليا هي الضغط الانقباضي الذي يجري قياسه في الشرايين عندما يقوم القلب بالانقباض لدفع موجة من الدم عبر شجرة الشرايين. أما القراءة الدنيا فهي الضغط الانبساطي التي تعكس الضغط خلال موجات ضخ الدم عندما يرتاح القلب بين ضرباته. وتقوم الشرايين بتنظيم الضغط وكمية الدم المارة بها عن طريق التمدد والتقلص المنتظم مع نبضات القلب، فإذا ما فقدت هذه الشرايين مرونتها لأي سبب من الأسباب، تزيد مقاومة الشرايين لمرور الدم، فيرتفع ضغط الدم، ولذلك فإن مقاومة جدران الشرايين لمرور الدم تعتبر عاملاً مهماً لمعرفة مستوى ضغط الدم والسيطرة عليه. ورغم أن نتائج الدراسة غير قاطعة، يرى معدوها ضرورة خفض استهلاك المشروبات المحلاة، وليس الملح فقط، مراعاة لصحة القلب.