أعلنت الخرطوم عن تكوين لجنة وزارية للعمل على تحقيق وحدة السودان في وقت طلب فيه نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه من الحركة الشعبية الإقامة في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان. وفي غضون ذلك كشفت الحركة الشعبية عن 5 سيناريوهات لمواجهة عدم إجراء الاستفتاء بما في ذلك إعلان الاستقلال من داخل برلمان الجنوب. وكون مجلس الوزراء السوداني لجنة للتحرك نحو الجنوب لتحقيق الوحدة. وحددت اللجنة مشاريع للتنمية والصحة والتعليم، في وقت كشف فيه وزير الخارجية دينق الور أن نائب الرئيس السوداني علي عثمان تقدم بطلب للحركة الشعبية للإقامة في جوبا للإشراف على مشاريع تحقيق الوحدة. وكان الرئيس عمر البشير قد أعلن اعتزامه قضاء الأشهر المقبلة في الجنوب للتبشير بالوحدة. وتبقى لإجراء استفتاء سكان جنوب السودان سبعة أشهر لتحقيق مصيرهم بين الوحدة والانفصال، لكن الأمين العام للحركة الشعبية فاقان أموم قلل من تحركات شريكه حزب المؤتمر الوطني خلال ما تبقى من فترة انتقالية. وقال "ليس من المنطق أن يدعو الرئيس البشير إلى دولة إسلامية تحكم بالشريعة الاسلامية ليضرب بالتعدد الديني والثقافي عرض الحائط". واتهم أموم المؤتمر الوطني "بعرقلة إجراء الاستفتاء في وقته المحدد، والعمل على تخريب الأمن بالجنوب". وقال "لدينا خطة من 5 محاور لمواجهة تحركات الوطني تشمل محاور سياسية وقانونية ودبلوماسية وأمنية وتشريعية بما في ذلك إعلان الاستقلال من داخل البرلمان من اتجاه واحد". وهو ما أشار إليه نائب الأمين العام للحركة ياسر عرمان بقوله "سبق أن أعلن السودان استقلاله من الاستعمار الإنجليزي من داخل البرلمان وهو ما يمكن أن يتكرر في جوبا بداية العام المقبل". وفي ذات السياق بذل الرئيس الإريتري اسياس أفورقي جهودا كبيرة خلال إقامته في الخرطوم من خلال إجراء مشاورات مع البشير ومساعديه ومع نائبه الأول سلفاكير ميارديت شدد فيها على ضرورة اتفاق شريكي الحكم على خيار وحدة السودان. وحذر أفورقي من مخاطر انفصال الجنوب على كل السودان. إلى ذلك قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون هولمز، إن مليون ونصف المليون شخص في جنوب السودان محتاجون إلى مساعدات غذائية بصورة عاجلة. ووصف هولمز أمس في تصريحات بمطار واو بغرب بحر الغزال، الأوضاع الإنسانية في الجنوب بأنها متدهورة. وأشار إلى أنه إذا استجاب المجتمع الدولي بسرعة فيمكن تجنب وقوع الكارثة. وكان ولمز قد قام بزيارة إلى ولاية واراب أول من أمس والتي تعتبر من أكثر ولايات الجنوب تاثراً بالمجاعة.