سقط قتيلان و20 جريحاً في هجوم نفذه في وقت متأخر من ليل أول من أمس عدد من الموالين للنظام استهدف المعتصمين أمام ساحة جامعة صنعاء الذين يطالبون بإسقاط النظام. وأكدت مصادر في ساحة الجامعة أن مسلحين هاجموا المعتصمين فقتلوا شخصين وجرحوا عشرين آخرين تم إسعافهم إلى المستشفيات القريبة من الساحة، موضحة أن المعتصمين تمكنوا من إلقاء القبض على أحد المهاجمين وسيارتين تابعتين لهم. في غضون ذلك قدم سبعة برلمانيين استقالاتهم من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم احتجاجاً على طريقة تعامل السلطة مع المحتجين وعلى ما وصفوه ب"نهج القمع والقتل الذي أعلنته السلطة وحزبها ضد التظاهرات السلمية المطالبة بتغيير النظام". وتضم القائمة النواب: عبدالعزيز جباري وعبده بشر وعبد السلام هشول وعبدالكريم جدبان وخالد مجود الصعدي وعبد الرحمن العشبي وأحمد العزاني. وتأتي استقالة هؤلاء السبعة بعد أقل من أسبوع من استقالة النائبين عبد الكريم الأسلمي وعبدالباري دغيش احتجاجا على العنف والقمع الذي يطال المحتجين سلمياً منذ 11 فبراير الجاري في كل من صنعاء وعدن وتعز وبقية المحافظات، والذي أسفر حتى الآن عن سقوط 14 قتيلاً وجرح حوالي 150 آخرين. من جانبه طالب الرئيس صالح بإيقاف المسيرات والاعتصامات والحملات الإعلامية وتهيئة المناخ لطاولة الحوار الوطني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية للإشراف على سير الانتخابات النيابية بما يكفل إجراءها في أجواء حرة ونزيهة وفي ظل رقابة محلية ودولية. وجدد صالح موقفه من عدم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر أن تشهدها البلاد في عام 2013. وجاء هذا التأكيد في لقاء جمعه بالمدير الإقليمي للمعهد الوطني الديموقراطي الأميركي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصنعاء ليس كامبل الذي أطلعه على الجهود التي يقوم بها المعهد ودوره في دعم مسيرة الديموقراطية في اليمن. وأشار صالح إلى أنه "ملتزم وبحكم مسؤولياته كرئيس للجمهورية بالحفاظ على أمن واستقرار الوطن".