أعاد أستاذ جامعة مصري أمس تمثال الملك إخناتون، أهم القطع الأثرية الثماني عشرة التي فقدت من المتحف المصري خلال أحداث الثورة المصرية والاعتداءات التي تعرض لها المتحف بميدان التحرير. وقد سلم الأستاذ بالجامعة الأميركية بالقاهرة الدكتور صبري عبدالرحمن وزارة الدولة لشؤون الآثار تمثال الملك إخناتون. وأشار وزير شؤون الآثار الدكتور زاهي حواس إلى أن هذا التمثال أحد التماثيل المتفردة المعروضة بمجموعة الملك إخناتون، وهو مصنوع من الحجر الجيري الملون، ويصور الملك إخناتون مرتديا التاج المصنوع من الفيانس الأزرق ويمسك بيده مائدة للقرابين. ويبلغ طول التمثال سبعة سنتمترات وهو محمّل على قاعدة من الألباستر. وأوضح حواس أنه أثناء المظاهرات التي اندلعت بميدان التحرير على مدى الثمانية عشر يوما السابقة عثر ابن شقيقة الدكتور عبدالرحمن البالغ من العمر ستة عشر عاماً، والذي كان ضمن المتظاهرين، على تمثال الملك إخناتون موضوعا على الأرض بجانب أحد صناديق القمامة بالميدان، فأخذه معه إلى المنزل ولكن عندما شاهدته والدته اتصلت بشقيقها الدكتور عبدالرحمن الذي بدوره تعرف على التمثال وعلى الفور اتصل بالوزارة لتسليم التمثال إدراكاً منه بمدى أهمية التمثال وحرصه على الحفاظ على تراث مصر الأثري والثقافي. وقد تسلمت لجنة أثرية برئاسة مدير عام إدارة المضبوطات والمسروقات بوزارة الدولة لشؤون الآثار الدكتور يوسف خليفة التمثال، وذلك بغرفة العمليات الخاصة بشرطة السياحة والآثار بالأوبرا، حيث تأكدت اللجنة من أثرية هذا التمثال وأنه هو نفسه التمثال الذي تم الإبلاغ عن فقده من قبل. من جانبه أوضح مدير عام المتحف المصري الدكتور طارق العوضى أن هذا التمثال هو أحد أجمل التماثيل الخاصة بالملك إخناتون حيث يوضح مدى مهارة الفنان المصري في عصر العمارنة، وأضاف أن التمثال سيخضع للترميم تمهيدا لإعادة عرضه بالقاعة الخاصة بآثار العمارنة بالمتحف المصري. وبالعثور على تمثال الملك إخناتون يكون قد بلغ عدد القطع التي تمت استعادتها أربع قطع من ثماني قطع سرقت أثناء الأحداث الأخيرة. يذكر أن المتحف المصري قد فقد خلال الأحداث 18 قطعة نادرة كما تم تحطيم 70 قطعة أخرى، عندما تمكن مخربون من التسلل إلى داخله يوم الثامن والعشرين من يناير الماضي مستغلين حالة الفوضى أثناء التظاهرات.